العامري: قد نتحالف مع العبادي بعد الانتخابات

● نفى انسحابه من «نصر العراق» بسبب انضمام الحكيم والصدر
● مفوضية الانتخابات تصادق على 27 تحالفاً تضم 143 حزباً

نشر في 17-01-2018
آخر تحديث 17-01-2018 | 00:03
الحملات الإعلانية للمرشحين تغزو شوارع بغداد
الحملات الإعلانية للمرشحين تغزو شوارع بغداد
أصدر الأمين العام لـ«منظمة بدر» رئيس «تحالف الفتح المبين» هادي العامري، أمس، بياناً أكد فيه انسحاب تحالفه من «تحالف نصر العراق» الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لكنه نفى أن يكون سبب ذلك، دخول تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم إلى التحالف أو مفاوضات تجري لضم تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إليه. وقال العامري، في بيان، إن «انسحاب تحالف الفتح من تحالف النصر جاء لأسباب فنية»، في اشارة محتملة الى خلافات على المناصب في الحكومة المقبلة، علماً أن العامري مطروح من دوائر موالية لإيران كرئيس للحكومة الجديدة، بينما يريد العبادي إكمال مسيرة يعتبرها ناجحة والفوز بولاية ثانية في رئاسة الوزراء.

ونفى العامري «ما يشاع في الإعلام وما يردده الصائدون بالماء العكر أنه جاء لخلافات مع رئيس الوزراء حول شروط الترشيح لرئاسة الوزراء المقبلة»، وأضاف أن «العبادي لم يبحث في هذا الموضوع مطلقاً اثناء المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد»، مشددا على أن «علاقتنا مع الأخ رئيس الوزراء ستبقى أخوية صادقة، ونحن مستعدون للتحالف معه بعد الانتخابات».

وتابع العامري أن «دعوة الصدر والمالكي والحكيم لهذا التحالف كانت بالاتفاق مع رئيس الوزراء»، مشيرا الى أن «ما يشاع ان تحالف الفتح اشترط على رئيس الوزراء عدم مشاركة تحالف الصدر والحكيم في هذا التحالف، ما هي إلا أكاذيب ليس لها أساس من الصحة». وأكد «المضي بمشروعنا التغييري في خدمة هذا الشعب بقلوب مفتوحة وأياد ممدودة لكل المخلصين المشاركين في بناء الوطن».

في المقابل، أعلن القيادي في «تحالف الفتح المبين»، كريم النوري، أن «دخول أشخاص غير مرغوب فيهم في تحالف النصر هو الذي أدى إلى انسحابنا منه».

ويتألف تحالف «الفتح المبين» الذي يترأسه العامري من ثمانية أطراف أبرزها، منظمة بدر، وعصائب أهل الحق، والمجلس الأعلى الإسلامي، وسرايا الخراساني، وحزب الله العراقي، وكتائب سيد الشهداء وأطراف أخرى.

في غضون ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق أمس، عن عدد التحالفات المصادق عليها والأحزاب المنضوية في تلك التحالفات.

وقال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران في بيان، إن «عدد التحالفات الانتخابية المصادق عليها بلغ 27 تحالفا انتخابيا»، لافتا الى أن «عدد الأحزاب المنضوية في تلك التحالفات بلغ 143 حزبا سياسيا».

وأضاف البدران أن «الأحزاب التي لم تدخل في التحالفات الانتخابية بإمكانها المشاركة في الانتخابات بشكل منفرد»، داعيا الأحزاب السياسية والتحالفات الى «تقديم قوائم المرشحين للمفوضية ضمن المدة المحددة التي بدأت في الرابع من يناير الجاري، وتنتهي في العاشر من فبراير المقبل».

محادثات حول النفط

في سياق آخر، كشف إقليم كردستان العراق عن التوصل إلى تفاهم مشترك بين أربيل وبغداد حول آليات تصدير النفط من حقول كردستان مقابل حصول الإقليم على مستحقاته المالية وحصته من المحروقات.

وقال سكرتير مجلس وزراء الإقليم، آمانج رحيم، إن «هناك تفاهماً مشتركاً بين الجانبين وهذه بداية جيدة» في اشارة الى المباحثات التي جرت أمس الأول.

وأمس الأول، زار وفد من بغداد برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، مؤلف من خمس لجان تضم تسعة عشر عضواً، أربيل، وأجرى محادثات مع حكومة الإقليم حول الازمة بين الطرفين.

وأوضح رحيم أنه جرت خمسة اجتماعات ثنائية في مجالات أمن الحدود، والمطارات، والجمارك، والبوابات الحدودية، والسدود والنفط بين خبراء من الجانبين.

وبحسب بيان صادر عن الاجتماع فإن لجنة المطارات بين الحكومة العراقية والإقليم قد توصلت الى اتفاق مبدئي على ست نقاط، يلتزم بموجبها مطارا أربيل والسليمانية بقانون سلطة الطيران المدني العراقي رقم 148 لعام 1974 المعدل وبكل التوجيهات التي تصدر عن سلطة الطيران في بغداد.

back to top