مصر / «داعش سيناء» يكشف عن «صقور المدفعية»
التنظيم يمتلك صواريخ «نوعية» ويقتصد في استخدامها لغلائها
نشرت قنوات توالي تنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، على موقع "تليغرام"، أمس الأول، بياناً صوتياً يظهر تبني الجماعة الإرهابية استهداف "مطار العريش العسكري"، بالتزامن مع زيارة وزيري الدفاع والداخلية للقوات المرابطة في سيناء، 19 ديسمبر الماضي. وأزاح البيان الصوتي الستار عن سلاح للتنظيم يحمل اسم "صقور المدفعية". واعتبر مراقبون خطوة التنظيم المتمثلة في إعادة نشر بيان صوتي لعملية نفذها التنظيم، منذ نحو شهر، تعبيرا عن إفلاسه الميداني.إلى ذلك، عزز البيان الصوتي، والأحداث الميدانية العنيفة التي شهدتها سيناء مؤخرا، أنباء امتلاك التنظيم الإرهابي ترسانة متنوعة من الصواريخ، فإلى جانب صواريخ "آر بي جي" المحمولة على الكتف، أظهرت مقاطع فيديو بثها التنظيم أخيراً امتلاكه صواريخ "غراد" من طراز BM-21.
وفي فبراير 2014 بث التنظيم الإرهابي مقطع فيديو يظهر استهداف طائرة مروحية تابعة للجيش بصاروخ "سام الحراري"، وفي نوفمبر 2014 استخدم التنظيم الإرهابي لأول مرة صاروخاً روسياً من طراز "كورنيت الموجه بالليزر" في تفجير دبابة من طراز M60 خلال الهجوم على كمين "كرم الكواديس" في سيناء. وفي يوليو 2015، أعلن التنظيم الإرهابي استهداف فرقاطة للقوات البحرية على سواحل البحر الأبيض المتوسط في سيناء بصاروخ كورنيت أيضا، ليستخدم التنظيم الإرهابي ذات الصاروخ في استهداف "مطار العريش العسكري" في سيناء أكتوبر 2017.وبحسب مصدر قبلي في محافظة شمال سيناء، فإن التنظيم يمتلك صواريخ متطورة ونوعية، وغالبيتها جاءت من ليبيا وقت الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد عقب ثورة يناير 2011، موضحا لـ"الجريدة" أن ارتفاع أسعار تلك الأسلحة جعل استخدامها من قبل التنظيم في أضيق الحدود.وقال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء متقاعد سامح أبوهشيمة: "انتشار تجارة السلاح على مستوى الدول جعل حصول الجماعات الإرهابية على الذخائر أمرا سهلا".وتابع أبوهشيمة، لـ"الجريدة"، "بعد سد جميع منافذ إمداد تلك الجماعات من ليبيا أصبح الدعم يأتيهم من قبل البحر في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل تتجاهل دخول تلك السفن إلى قطاع غزة كونها صاحبة مصلحة في عدم استقرار الأوضاع بمصر.وتفرض قوات الجيش المصري طوقا أمنيا على مناطق محافظة شمال سيناء، الأمر الذي أفقد الجماعات الإرهابية القدرة على الحركة أو المواجهة المباشرة، لتكتفي بعمليات زرع الناسفات في طريق سير القوات وتفجيرها عن بعد.