عقد اتحاد الصناعات الكويتية، أمس، اللقاء التعريفي بالمشاريع الإسكانية المحلية بالتعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لاستعراض المشاريع السكنية الحالية والمستقبلية والتعريف بالفرص المتاحة أمام المصانع لتهيئتهم لتلبية حاجات تلك المشاريع من المنتجات الانشائية المحلية.

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي، إن اللقاء المشترك، كان بمثابة اللقاء الأول بين المؤسسة والقطاع الصناعي وبحضور 120 مسؤولاً صناعياًٍ متوجهاً بالشكر للمؤسسة والقائمين عليها لحرصهم على مصلحة المنتج المحلي والمصانع المحلية، لكن نطمح إلى مزيد من التشجيع ودعم للمنتج المحلي خصوصاً مع وجود الكثير من المنتجات التي تتماشى مع المواصفات والمقاييس المحددة من قبل المؤسسة.

Ad

وأضاف الخرافي، أن سمو أمير البلاد صرح أخيراً بشأن تعزيز فرص الاستثمار والتنويع الاقتصادي لخلق فرص عمل في كل وزارات الدولة مما يدعو الجميع إلى العمل بجد وإخلاص لتحقيق تلك الرغبة السامية.

من جهة أخرى، قال نائب المدير العام لشؤون التنفيذ في المؤسسة العامة للرعاية السكنية علي الحبيل، إن المصانع المحلية تعد السند الأساسي للمؤسسة، من خلال إنشاء واستكمال المشاريع الحالية والمستقبلية مؤكداً حرص المؤسسة على دعم المنتج المحلي وإعطائه الأولوية في مشاريع المؤسسة.

وأوضح أن المؤسسة إحدى أكبر جهات الدولة في إنشاء المشاريع ويقع تحت سيطرتها 30 مشروعاً بقيمة تزيد على 900 مليون دينار، وهي عبارة عن مرافق عامة وبنى تحتية وعمارات سكنية ومشاريع خاصة موزعة على خمس مدن، هي مدينة جنوب المطلاع ومدينة صباح الأحمد و مدينة جابر الأحمد ومدينة جنوب عبدالله المبارك والوفرة وتوسعتها، وتلك المشاريع لا يمكن تنفيذها إلا من خلال تعاون المصانع المحلية وتوفير المواد الأساسية من تشطيبات وسيراميك وألمنيوم.

من جهته، قال نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم ناصر خريبط، إن المؤسسة العامة للرعاية السكنية انتقلت من عمل الضواحي السكنية إلى المدن الكاملة، مشيراً إلى أن مساحة مدينة جنوب المطلاع تبلغ 100 كيلومترمربع وتتكون من 28 ألف وحدة سكنية بينما المساحة الحضرية لدولة الكويت تبلغ 200 كيلو مترمربع.

وبين خريبط أن المؤسسة قد تعاقدت مع مستشار عالمي لعمل خطة مستقبلية تحت إشراف القطاع الخاص والمقاولين والعقاريين.

ولفت إلى أن مشروع جنوب عبدالله المبارك يتكون من 3200 قسيمة مبيناً أنه جارٍ طرح مشروع تيماء والمكون من عدد 509 منازل مبيناً أن المؤسسة تحرص على رفع مستويات التكنولوجيا في المدن، إذ يمكن للمواطن التواصل مع المنطقة نفسها من خلال الرصد البيئي وشبكات القمامة.

وفي مداخلة من قبل الحضور، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنشاء القابضة م. هيثم الرفاعي، إن المقاول القائم على تنفيذ مشروع المطلاع قد شيد مصنعاً لإنتاج الخرسانة في موقع المشروع مما يخالف القرارات والتشريعات وأيضاً حرم المصانع المحلية من إنتاج مليون ونصف المليون متر مكعب ما يعني أن 35 مليون دينار قد حرمت منها مصانع الخرسانة المحلية.

وأضاف أن المقاول قدم طلباً لتوريد صلبوخ بمقدار مليون متر مكعب مما يعني حرمان مصانع الصلبوخ المحلية من 10 ملايين دينار وكذلك مصانع الاسفلت.

ومن جهة أخرى، لفت رئيس مجلس إدارة شركة العوازل الدولية خليفة الجاسم إلى أن العازل السعودي أثر بشكل كبير على المصانع المحلية المصنعة للعوازل داعياً إلى التعاون من أجل دعم المنتج المحلي.

من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة صناعات التبريد والتخزين-كولكس صالح المخلف، إن هناك تناقضاً بين قرارات ضبط الجودة ومهندسي الموقع مبيناً أنه طلب من الشركة استخراج شهادة عالمية علماً أن تلك الشهادة غير موجودة في مختلف جهات الدولة، إذ لم يعترف بها مهندسو الموقع.

من جهته، أكد المدير العام للشركة الكويتية لصناعة وتجارة الجبس ناصر بهمن، إن الحل بيد الدولة لتشجيع المنتج الوطني والارتقاء به لافتاً إلى أن الشركة قد ورّدت إلى مطار الكويت 6 شاحنات من الجبس بينما تم إدخال 50 شاحنة تحمل الجبس السعودي داعياً إلى إيجاد حل لهذه المشكلة التي تعانيها أغلب المصانع المحلية.