حرص الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، وبعد تفاعل أزمة «مرسوم الأقدمية» في ضوء قرار هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، على تضمين موقفه امام اعضاء السلك القنصلي رسائل ايجابية تُستشف منها الرغبة في تهدئة الاجواء المحتقنة وإعادة الخلاف المحسوم دستورياً إلى حجمه المفترض، منعا لتفاعلاته البالغة السلبية التي بدأت تصيب مسار عمل المؤسسات الدستورية. وبعدما أكد أن «الكلمة الفصل الآن في سوء التفاهم حول تفسير القوانين تبقى للقضاء»، استغرب اتخاذ الخلاف على المرسوم «الطابع السلبي»، قائلا: «نحن نعطي أشرف مثل للشعب اللبناني يؤكد أنه اصبحت لمؤسساتنا القضائية حصانة، وهي تصدر أحكاما وتفسر القوانين للجميع ابتداء من رأس الحكم»، موضحا أن «من يتابع الاعلام اليوم يظن ان الامور مشتعلة وهي ليست كذلك».
وفي حين أن المشهد السياسي في البلاد مطبوع باشتباك مرسوم الأقدمية بين بعبدا وعين التينة، تتجه الأنظار اليوم إلى جلسة مجلس الوزراء، وتحديداً البند المتعلق بتعديل مهلة تسجيل المغتربين للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، بناء على طلب وزير الخارجية جبران باسيل. واستغربت مصادر متابعة «توقيت طرح باسيل تمديد المهلة التي انتهت منتصف ليل 20 نوفمبر الماضي، أي بعد انقضاء نحو شهرين على المهلة». أضافت المصادر أن «انتظار باسيل شهرين بعد انتهاء المهلة يطرح علامة استفهام»، ووضعت «مشروع باسيل في إطال المزايدات والاستفزازات وافتعال المشاكل عشية الاستحقاق النيابي، وكأنّ المطلوب خلق الذرائع لتطيير الانتخابات». كما توجّه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إلى باسيل بالقول: «وقفولنا (أوقفوا) لعبة سحب الأرانب من البرنيطة (القبعة)، ووضع طرح بين الفترة والأخرى قد يؤثّر على مصداقية الانتخابات من جهة، ونقل القانون إلى مكان آخر من جهة أخرى، وبالتالي تأجيل الانتخابات».في موازاة ذلك، كشف عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب يوسف خليل عن لقاء جمعه برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقال في حديث صحافي أمس، إنّ «الجلسة مع جعجع كانت ناجحة وقطعنا كل مراحل الاتفاق على الانتخابات، وهناك بعض الاعتبارات الواجب مراعاتها، والاحتمال الأكبر أننا سنخوض الانتخابات معاً»، مضيفاً: «هذا لا يعني أنني قطعتُ علاقتي مع التيار الوطني الحرّ، بل هم لم يبحثوا معي حتى الساعة في ملف الانتخابات، لذلك أريد المحافظة على حيثيّتي السياسية والشعبية». وختم: «ما يحزّ في نفسي هو التعتيم الإعلامي وعدم التحدث معي في الانتخابات من الفريق الذي ناضلت معه».إلى ذلك، استقبل رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، أمس، رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب وعقد اجتماع بحضور ابنه طوني فرنجية. وتعتبر زيارة وهاب الأولى من نوعها الى بنشعي بعد التباين في وجهات النظر حول الانتخابات الرئاسية، وما صدر عن وهاب بحق عضو المكتب السياسي في «تيار المردة» فيرا يمين، مما ادى الى قطيعة استمرت مفاعيلها نحو السنة.في سياق منفصل، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، الرئيس الإيراني حسن روحاني بقصر الرئاسة في طهران. وأشاد الرئيس الايراني خلال اللقاء بدور بري قائلا: «دوركم هو موضع تقدير واحترام».
دوليات
لبنان: تخوّف من «أرنب باسيل» يطير الانتخابات
18-01-2018