«هيئة الإعاقة»: تمديد فترة طلبات راغبي التوظف بـ«الخاص» حتى فبراير
الصالح لـ الجريدة.: المستهدف 1000 معاق... ومعرضان للتوعية بأهمية التوظيف
كشف نائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية ماجد الصالح عن «تمديد فترة استقبال طلبات المعاقين الراغبين في التوظف بالشركات العاملة بالقطاع الخاص حتى فبراير المقبل، بهدف إفساح المجال أمام أكبر عدد من المعاقين للاستفادة من المشروع»، علماً أن الأعداد المتقدمة خلال الفترة الماضية لم ترق إلى العدد المطلوب.وقال الصالح لـ«الجريدة»، إنه «تم حصر أسماء المعاقين المسجلين لدى الهيئة ممن تترواح أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً من المؤهلين، والبالغ عددهم قرابة 1000 معاق، لرفع أسمائهم إلى الهيئة العامة للقوى العاملة، التي ستوزعهم بدورها، على الشركات المختارة لتشغيلهم داخلها»، لافتاً إلى أنه «سيتم استدعاء هؤلاء المعاقين إلى مقر الهيئة لعمل مقابلات شخصية معهم، للوقوف على مدى موافقتهم لشروط التوظف».
معارض للتوظف
وذكر الصالح، أنه «تم الاتفاق على اختيار 77 شركة عاملة في القطاع الأهلي لتكون نواة تفعيل المادتين 14 و15 من القانون رقم 8 لسنة 2010 الصادر بشأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بشأن تشغيل المعاقين في القطاعين الأهلي والنفطي».وكشف عن «إقامة معرضين في أحد المجمعات التجارية الشهرية، في 28 يناير الجاري، وآخر مطلع فبراير المقبل، للتوعية بأهمية التوظف، والتأكيد على أهمية تفعيل المادتين السالف ذكرهما».وأكد الصالح أن «هيئة الإعاقة جادة في تطبيق هاتين المادتين، بالتعاون مع هيئة العمل، لما فيهما من مردود إيجابي على المعاقين»، مشدداً على أنه «بالاتفاق على هيئة العمل سيتم اتخاذ إجراءات قانونية حيال الشركات غير المتعاونة أو الرافضة لتشغيل المعاقين، تصل إلى حد وقف الملف والحرمان من تسجيل العمالة الجديدة».ولفت إلى أنه «في المقابل، هناك امتيازات ستمنح للشركات المتعاونة والملتزمة بتطبيق القانون سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة»، موضحا أن «القانون ألزم الجهات الحكومية والأهلية والقطاع النفطي التي تستخدم 50 عاملاً كويتياً على الأقل باستخدام نسبة من الأشخاص ذوي الإعاقة المؤهلين مهنياً لا تقل عن 4 في المئة من العاملين الكويتيين لديها».التفاعل الاجتماعي
في موضوع آخر، افتتحت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. شفيقة العوضي، أمس الأول، مركز «الفيصل يونيفيرسال»، الذي يعد أكبر وأشمل مركز في الكويت لخدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.وقالت العوضي، إن «الكويت تعد من الدول السباقة في رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة على مستوى المنطقة، إلى جانب ريادتها في دمجهم بالمجتمع وتوفير الخدمات العلاجية والإيوائية كافة لهم».وشددت العوضي، في كلمتها خلال الافتتاح القتها بالإنابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، على أهمية «مثل هذه المراكز العلاجية الرائدة والمتكاملة التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنهم من الاندماج وإكسابهم الثقة بأنفسهم، فضلاً عن توسيع آفاق التفاعل الاجتماعي من مختلف الفئات والهيئات كسراً لحاجز العزلة والتهميش»، مشيدة بدور الشباب الكويتيين في تسخير طاقاتهم وإمكاناتهم وإبداعاتهم في تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تخدم فئة ذوي الإعاقة، وتساعدهم على الدمج المجتمعي.مركز فريد
من جانبه، أكد رئيس المركز فيصل الموسوي «أهمية توفير مراكز رعاية وتأهيل لذوي الإعاقة، لأنها تعد رافداً مهماً من روافد تحقيق التواصل والاندماج بين هذه الفئات وأقرانهم، فضلاً عن توفير العلاج المتكامل للمنتسبين دون الحاجة إلى السفر خارج البلاد».وقال الموسي، إن «المركز يعد الأول من نوعه في الكويت والخليج في توفير الخدمات التأهيلية والعلاجية والنفسية والاجتماعية المتكاملة، إذ تم إنشاؤه بدعم من الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت غطاء وزارة التجارة»، لافتاً إلى أنه «يخدم ذوي الإعاقة من مختلف الفئات وأقرانهم من الأصحاء».