ما سبب حماستك للعودة إلى المسرح؟

Ad

لا يغيب المسرح عن بالي وطوال الوقت أحرص على الحضور بأعمال جيدة. صحيح أن ثمة فترات شهد فيها المسرح تعثرات مرتبطة بالظروف والأجواء التي تعرضنا لها سياسياً، لكن في النهاية ثمة محاولات مستمرة لتقديم عروض مسرحية جيدة، من بينها تجربتي في «الفراعنة حضروا» التي لاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها للمرة الأولى في مدينة السويس بقناة السويس.

ألا ترين أنك تغامرين بتقديم العرض خارج القاهرة؟

بالتأكيد أغامر. كان رهاني الأول فيها على الجمهور أكثر من أي عنصر آخر، رهان ارتبط بثقتي في عشق الجمهور للمسرح، وفي أن التجارب المسرحية الجيدة قادرة على جذب جمهور الأقاليم لمشاهدتها في مدينتهم. والحقيقة أن كثيرين، ومن بينهم بعض المشاركين، توقعوا ألا يستمر العرض طويلاً بسبب ضعف الإقبال على المسرح عموماً، ولكن المفاجأة أننا قدمنا أكثر من شهرين حفلات متواصلة وكاملة العدد، ما حمسني لتكرار التجربة في بقية المدن المصرية.

كيف جاءت فكرة العرض؟

أردت أن أقدِّم عرضاً خارج القاهرة، فقد جرى العرف أن تقام العروض في العاصمة أولاً حتى قبل أن تنتقل إلى الاسكندرية، وكنت حريصة على مناقشة الفكرة مع أكثر من شخص، حتى توصلت إلى نص «الفراعنة حضروا» الذي كتبه المؤلف الشاب مازن محمد وهو فلسطيني يقيم منذ سنوات في السويس، وبدأنا التحضيرات. وبعد النجاح الذي حققناه، وضعنا خطة لنقل العرض إلى بقية مدن قناة السويس خلال الفترة المقبلة، فالجمهور في السويس مثلاً لم يشاهد عروضاً مسرحية جديدة منذ أكثر من 15 عاماً، وأتمنى أن يقدم فنانون آخرون تجارب مماثلة، لأن الناس متعطشون للمسرح.

لكن الموضوع مرهق وربما لا يحقق عائدا مالياً كبيراً.

عائد المسرح في المجمل ليس كبيراً مقارنة بالدراما والسينما، ولكن ثمة أمور أخرى تجعل الفنان متعطشاً للوقوف على خشبة المسرح، والحقيقة أن المسرح لم يعطلني مطلقاً عن تقديم أعمال درامية وسينمائية، وأنسِّق مواعيد التصوير كي لا يحدث أي تعارض.

تفاصيل

حدثينا عن المسرحية وتفاصيلها.

تدور المسرحية في إطار من الفانتازيا الاستعراضية، وهي قائمة على فكرة عودة أجدادنا الفراعنة إلى الحياة في العصر الراهن ومشاهدتهم ما يفعله أحفادهم في حضارتهم. أجسد خلالها شخصية إيزيس إله الحياة، وتنطلق الأحداث لنشاهد مواقف عدة بمشاركة مجموعة من الشباب.

ألم تقلقي من فريق العمل لأنه معظمه من الشباب؟

إطلاقاً، ولا أفكر بهذه الطريقة لأن المسرحية تتضمن فنانين موهوبين، وكون أنهم لم يحصلوا على حقهم في الشهرة فهذا لا يجعلني أتحفظ على العمل معهم، بل على العكس أتعاون مع الشباب دوماً في أولى تجاربهم وغالبية النجوم الكبار بدأوا حياتهم من المسرح وتعلموا فيه، فهو أبو الفنون الذي استفدنا منه.

هل ثمة خطة لعرض المسرحية في الصعيد؟

أتمنى ذلك طبعاً، لكن خطتنا تعتمد راهناً بشكل أساسي على العرض في بقية مدن القناة وإحدى محافظات الدلتا، وسأسعى في المستقبل القريب عندما أقدِّم أي عرض مسرحي إلى نقله إلى المحافظات، فهذه التجربة أفادتني وجعلتني أشعر بأنني أرد جزءاً بسيطاً مما استفدته من المسرح وما قدمه لي على مدار سنوات.

جديد

ماذا عن جديدك في الدراما؟

لدي مشروع درامي جديد وقعت تعاقده أخيراً مع شركة «بي لينك» يخرجه هاني خليفة وأشارك فيه مع ظافر العابدين وياسمين صبري، وهو عمل درامي مميز يحمل مفاجآت عدة وأظهر من خلاله بدور مختلف سيشكل مفاجأة للجمهور، لا سيما أنني أثق في أن لدى المخرج القدرة على تقديم صورة مميزة للجمهور قادرة على المنافسة بقوة في السباق الرمضاني.

تتعاونين مع هاني خليفة للمرة الثانية. أخبرينا عن هذا التعاون.

كان أول تعاون بيننا قبل نحو 15 عاماً في فيلم «سهر الليالي»، وكانت تجربة مميزة للغاية. لذا أثق في أننا قادران على تحقيق نجاح لا يقل عن النجاح الذي حققه «سهر الليالي» مع عرضه في السينما، ولكن هذه المرة في التلفزيون، فهاني مخرج يهتم بالتفاصيل ويعمل مع الممثلين على أدق التفاصيل.

سينما

حول مشاريعها في السينما تقول انتصار: «أنتظر عرض فيلمي الجديد «رغدة متوحشة»، أتعاون فيه مجدداً مع رامز جلال، وسيعرض خلال إجازة نصف العام».

أما عن دورها في الفيلم فتشرح: «كل ما أستطيع قوله إن العمل كوميدي، وأظهر فيه بشخصية طليقة رامز جلال، وتحدث بينهما مواقف كوميدية عدة نتابعها على مدار الأحداث، ويكون لها تأثير واضح في حياته».