أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "جوائزه للأخبار الكاذبة"، مثيراً جدلاً كبيراً وانتقادات سابقة من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ ينتميان إلى معسكره ندداً بـ"هجمات" الرئيس المتكررة على الصحافة.

وكتب ترامب بأسلوبه الاستفزازي المعتاد في تغريدة تضمنت رابطاً إلى موقع تعذر الوصول إليه لعدة دقائق "الفائزون بجائزة الأخبار الكاذبة هم ...".

Ad

وينتقد ترامب، الذي يشن هجمات شبه يومية على الصحافيين "غير النزيهين" تركيز هؤلاء على التحقيق، الذي يقوم به المدعي المستقل روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابي التابع له والكرملين خلال انتخابات عام 2016.

وكتب ترامب في مقدمة للائحة، التي تتضمن وسائل الإعلام "الأكثر فساداً وانحيازاً" برأيه أن "2017 كان عام انحياز مفرط وتغطية إعلامية غير نزيهة وحتى معلومات كاذبة مخجلة".

وتضمنت اللائحة شبكة "سي إن إن" وصحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وكلها يستهدفها الرئيس باستمرار. وتابع ترامب في تغريدته أن "دراسات أظهرت أن أكثر من 90 في المئة من التغطية الإعلامية للرئيس ترامب سلبية".

وحل في المرتبة الأولى بول كروغمان حائز جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2008 والذي يكتب مقالات لصحيفة "نيويورك تايمز" مع أنه ليس صحافياً.

ويضيف الموقع، الذي أشار إليه ترامب أن كروغمان "أكد يوم الفوز الساحق للرئيس ترامب أن الاقتصاد لن يتعافى أبداً"، قبل أن يذكّر بأن بورصة وول ستريت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.

وأشارت القائمة أيضاً إلى خطأ ارتكبه صحافي مخضرم لدى شبكة "بي بي سي" البريطانية يدعى براين روس، أدى إلى طرده مدة أربعة أيام. وكان كتب خطأ أن ترامب أمر مستشاره السابق لشؤون الأمن القومي مايكل فلين بالاتصال مع ممثلين للكرملين قبل انتخابه في نوفمبر 2016.

وتابع ترامب "باستثناء بعض التغطيات الإعلامية الفاسدة جداً وغير النزيهة، هناك العديد من الصحافيين الممتازين، الذين أحترمهم والعديد من الأخبار السارة، التي يمكن أن يفتخر بها الأميركيون".

وقبلها ببضع ساعات، ندد عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ في شكل مباشر بالهجمات شبه اليومية، التي يشنها ترامب على الصحافيين.

وقال السناتور عن اريزونا جيف فليك أمام الكونغرس "عام 2017 كان عام الحقيقة، الموضوعية الدامغة، الحقيقة القائمة على الأدلة، التي تعرضت للتشويه والانتهاك أكثر من أي وقت في تاريخ بلادنا على يد أكبر شخصية في حكومتنا".

وقال فليك، إن "عدو الشعب هو الوصف، الذي أعطاه الرئيس للصحافة الحرة في 2017"، مذكراً بأن هذه المفردات "استخدمها (الزعيم السوفياتي) جوزف ستالين" ليصف بها أعداءه.

وقبل كلمة فليك، دعا السناتور الجمهوري جون ماكين في مقال ترامب إلى التوقف عن "مهاجمة الصحافة". وشدد ماكين على أنه "سواء أدرك ترامب هذا الأمر أو لم يدركه، فإن القادة الأجانب يراقبون أعماله عن كثب ويستخدمون عباراته كذرائع" للحد من حرية الصحافة.

وتابع أن "تعبير أخبار كاذبة الذي أعطاه ترامب شرعية يستخدمه الطغاة لإسكات الصحافيين".

ترامب والرياضة

على صعيد آخر، قال ترامب في مقابلة مع "رويترز" أمس الأول، إنه يمارس الكثير من التمارين الرياضية في ملعب الغولف وفي مجمع البيت الأبيض.

وذكر ترامب "71 عاماً" في المقابلة، التي جرت في المكتب البيضاوي "أمارس الرياضة. أعني أمشي. أفعل هذا وذاك... أركض إلى المبنى المجاور. أمارس الرياضة أكثر مما يعتقد الناس".

وقال: "يذهب كثيرون إلى الصالات الرياضية ويتدربون ساعتين وما إلى ذلك. رأيت هؤلاء... ثم يجرون جراحة لتغيير الركبة وهم في الخامسة والخمسين أو لتغيير مفصل الفخذ وهم يفعلون كل هذه الأشياء. أنا لا أعاني من هذه المشاكل".

وأبدى ترامب استعداده لتغيير نظامه الغذائي ربما بتناول كميات أقل من وجبات البيت الأبيض.

لقاء مولر

وفي تطور جديد، أعلن محامي ترامب، أن الرئيس يتطلع إلى لقاء المدعي الخاص المكلف التحقيق حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابي للملياردير وموسكو روبرت مولر.

وصرح تاي كوب في مقتطفات من مقابلة مع شبكة "سي بي إس" تم بثها أمس، أن ترامب "يتطلع للجلوس والرد على الأسئلة التي يمكن أن يطرحها" مولر.

وكان ترامب استبعد حصول أي لقاء.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ستيف بانون، كبير المستشارين الاستراتيجيين للبيت الأبيض سابقاً، وافق على التحدث مع المحققين في شأن العلاقات المزعومة لحملة ترامب بروسيا، بدلاً من الإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين رسمية.

وكان بانون رفض الثلاثاء الإجابة عن معظم الأسئلة خلال جلسة استماع مغلقة في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.

في غضون ذلك، استأنف مجلس النواب الأميركي النقاش على أمل التوصل إلى اتفاق على الموازنة لتفادي شلل الإدارة الفدرالية.

في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الجمعة، ستتوقف المؤسسات الفدرالية عن العمل، وسيضطر قسم منها إلى فرض إجازة على موظفيه غير الأساسيين لتعذر دفع الرواتب.

«نار وغضب»

إلى ذلك، ذكرت مجلتا "ذي هوليوود ريبورتر" و"فراييتي"، أن كتاب (نار وغضب) "فاير آند فيوري: إنسايد ذي ترامب وايت هاوس" الذي قال ترامب عنه إنه "مليء بالأكاذيب" سيحوّل إلى عمل تلفزيوني.

وأوضحتا أن شركة "إنديفر كونتنت" اشترت حقوق كتاب مايكل وولف الذي يشكك في أهلية ترامب للحكم، وأشارتا إلى أن وولف سيكون منتجاً منفذاً للمسلسل.