العراق: الخلافات تؤجّل حسم موعد الانتخابات مجدداً

• المالكي والعامري والخزعلي وواشنطن ضد تأجيلها
• رسالة من العبادي للملك سلمان

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:03
الملك سلمان مستقبلاً وزير التجارة العراقي في الرياض أمس (واس)
الملك سلمان مستقبلاً وزير التجارة العراقي في الرياض أمس (واس)
فشل البرلمان العراقي أمس في التصويت على قانون جديد للانتخابات التشريعية، وتثبيت موعدها الذي تقول الحكومة إنه 12 مايو المقبل، ما أدى إلى رفع الجلسة وتأجيلها إلى الغد، في خطوة هي الثانية من نوعها.

وكشف النائب مسعود حيدر، في وقت سابق، عن اتفاق بين الكتل السياسية على نقاش خيارين لموعد الانتخابات المقبلة، إما في 12 مايو المقبل، أو الأول من ديسمبر المقبل.

وشهدت جلسة مجلس النواب خلافات تخللها انسحاب النواب الشيعة منها، خصوصا بعد إقرار سرية التصويت على قانون الانتخابات.

ويتمسك رئيس الحكومة حيدر العبادي بموعد 12 مايو، ومعه عدد من قادة الأحزاب الشيعية، وفي مقدمهم رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري.

أما نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، فهو متهم بالسعي سرا إلى التأجيل.

وأمس تقدم "اتحاد القوى"، الذي يضم غالبية القوى السنية، بطلب رسمي لتأجيل الانتخابات عاما أو إعفاء المحافظات السنية التي تحررت أخيرا من "داعش" من إجرائها، بسبب عدم عودة النازحين والأوضاع الميدانية، وعبر الأكراد عن دعم ضمني لتأحيل الانتخابات.

المالكي

ووصف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس محاولات البعض تأجيل الانتخابات البرلمانية عبر التصويت في البرلمان بـ"غير الدستورية ولا القانونية، ولا تمثل إرادة الشعب العراقي"، مضيفا أن "وضع العراقيل أمام هذا الهدف هو حنث باليمين، وعبور على الطموحات المستقبلية للعراقيين جميعا".

العامري

من ناحيته، اعتبر رئيس تحالف "فتح" هادي العامري أمس أن تأجيل الانتخابات يعني الذهاب إلى المجهول، مشددا على إجرائها "في الموعد المحدد حفاظا على الدستور، وأن يشارك فيها الجميع".

الخزعلي

بدوره، أعرب الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي أمس عن رفضه للتأجيل، وقال في تغريدة على "تويتر" إن "محاولة بعض أعضاء البرلمان التمديد لأنفسهم عن طريق تأجيل الانتخابات العراقية هو تقديم لمصلحتهم الخاصة على مصالح البلد العليا، وهو مخالفة دستورية واضحة، وإدخال للبلد في المجهول، وهو أمر مرفوض تماماً".

سابقة

وفي سابقة عراقية، بدأ رئيس الوزراء حيدر العبادي عملية بحث عن مرشحين للائحته "النصر"، التي سيخوض فيها الانتخابات، عبر إطلاق نافذة إلكترونية لتقديم ترشيح الطامحين لنيل العضوية البرلمانية.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في العراق، في رابع انتخابات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وأطلق العبادي نافذة إلكترونية تتيح لمن يرغب في الترشح ضمن ائتلافه الانتخابي، التقديم بشكل مباشر في إطار شروط عدة، أبرزها أن يكون حاصلا على تأييد 500 شخص من الناخبين في مدينته، وألا يكون مشمولا بقانون هيئة المساءلة والعدالة، وأن يكون حاصلا على شهادة الإعدادية كحد أدنى أو ما يعادلها.

واشنطن

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الاميركية، في وقت سابق أمس، دعمها إجراء الانتخابات العراقية في 12 مايو المقبل، معتبرة أن تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور.

رسالة العبادي

في سياق آخر، دعا العبادي أمس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تقديم الدعم للعراق في إعادة الإعمار للمناطق المحررة، عبر رسالة خطية أكد فيها أن العراق بحاجة الى 100 مليار دولار لإعمار تلك المناطق.

وأعرب عن أمله في الرسالة "أن تكون المشاركة السعودية في مؤتمر الكويت للدول المانحة الذي سيعقد من 14 إلى 16 فبراير المقبل بمستوى حجم وقوة العلاقات الأخوية بين البلدين".

وقالت وزارة التخطيط العراقية، في بيان، إن "الملك سلمان استقبل وزير التخطيط وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي"، لافتة الى أن "الملك سلمان أكد استعداد المملكة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق وإعانته في إعادة البناء والإعمار خلال المرحلة المقبلة"، مشددا على "أن العراق يمثل عمقا أخويا واستراتيجيا للسعودية".

back to top