سليماني يهاجم منتقدي «التدخل الخارجي»
• دعوى إيرانية لاستعادة مليارات منحتها ألمانيا لـ «ضحايا الإرهاب»
• الصين: البقعة النفطية من «غرق سانجي» توازي مساحة باريس
في رد ضمني على التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مدن إيرانية، ورددت هتافات ضد تدخل إيران العسكري في دول الإقليم، معتبرة انه مكلف للخزانة الإيرانية، ويتم على حساب الشعب الإيراني، دافع قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، عن التدخل بدول المنطقة.وفي رسالة إلى مرددي هتاف "لا غزة لا لبنان روحي فداء لإيران"، و"اتركوا سورية فكروا فينا" و"الموت للدكتاتور"، أكد سليماني أمس أن طهران استطاعت تحقيق "الاقتدار الخارجي، وأفشلت جميع مؤامرات الأعداء الداخلية، في ظل قيادة قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي".ورأى أن مساندة عناصره لقوات النظام السوري في مواجهة جميع الفصائل المسلحة جاء لوقف تنامي "المجموعات التكفيرية" التي تنامت، واحتلت 70 من سورية، ووصلت إلى العراق، وتحولت إلى "وحش كان بإمكانه أن يصل إلى داخل إيران".
وجاء دفاع سليماني وسط ضغوط مكثفة من قبل الولايات المتحدة على الأوروبيين، للعمل على وقف أنشطة طهران المزعزعة لاستقرار المنطقة وإصلاح "الاتفاق النووي".في غضون ذلك، نقل ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عنه تحذيره من أن أي قضايا لا تتصل مباشرة بـ"الاتفاق النووي الإيراني" يجب التعامل معها دون المساس بمسألة "الحفاظ على الاتفاق". وقال دوجاريك، في الذكرى الثانية لتطبيق الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، إن المعاهدة "تمثل إنجازا كبيرا في مجال منع الانتشار النووي والعمل الدبلوماسي أسهم في السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي".إلى ذلك، ذكرت البورصة الألمانية أمس أن البنك المركزي الإيراني أقام دعوى في لوكسمبورغ بحق وحدة كليرستريم التابعة لها، سعيا لاستعادة أصول قيمتها 4.9 مليارات دولار والفوائد المستحقة عليها.وتشمل الأصول المجمدة بسبب الاشتباه في "تمويل الإرهاب" والتي دُفع جزء منها إلى ضحايا مبلغا قيمته 1.9 مليار دولار تسلمه مدعون في الولايات المتحدة، بعد أمر قضائي صادر في 2013، إضافة إلى ملياري دولار تخضع للمزيد من إجراءات التقاضي، من جانب مدعين أميركيين في الولايات المتحدة ولوكسمبورغ.وقالت البورصة الألمانية، في بيان، "تعتقد كليرستريم أن الشكوى المقدمة بحقها لا أساس لها".من جهة أخرى، أعلنت بكين أن غرق ناقلة النفط الإيرانية أخيرا في بحر الصين الشرقي أدى إلى تشكل 4 بقع نفطية، توازي معا مساحة مدينة باريس، مشيرة إلى إرسال آليات لشفط النفط قريبا.وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الجانب الصيني بذل كل ما بوسعه في عمليات البحث والإنقاذ في حادث اصطدام وغرق ناقلة النفط "سانشي" التابعة لـ"شركة الناقلات الوطنية الإيرانية"، بالتعاون الوثيق مع الجانب الإيراني، مشيرة في بيان الى ان بكين "على استعداد لمواصلة التنسيق مع الجانب الإيراني بهذا الشأن".وأضافت أنه "رغم خطورة الموقف، وضع رجال الإنقاذ الصينيون حياتهم على خط تهديدات السلامة للتعامل مع الحادث، ونجحوا في انقاذ الصندوق الأسود الذي سيساعد على كشف أسباب الحادث"، مؤكدا أنه "وفقا لآراء خبراء إيرانيين ومسؤولين صينيين، فإن جميع طاقم الناقلة توفوا من الساعة الأولى بعد الحادث، بسبب قوة الانفجار والغاز السام".