ما بين صحوة متأخرة للنصر منحته فرصة الوجود بين الكبار في كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وبداية قوية للسالمية والجهراء لم تمنحهما الأفضلية للاستمرار، أغلق الدور التمهيدي للبطولة بوجود الكويت والقادسية في المربع الذهبي بجدارة، ودون خسارة، إضافة إلى العربي الذي حل ثانيا خلف الكويت.

وقدمت الفرق الـ15 أداء متفاوتا في البطولة، باستثناء الكويت الذي حقق العلامة الكاملة، والقادسية الذي فاز في 5 مباريات، وتعادل في مناسبتين فقط، ليؤكد كل منهما أن الفوز غاية، وليس فقط وسيلة للوصول الى المربع الذهبي.

Ad

وشهدت منافسات البطولة على مدار 85 مباراة في الدور التمهيدي أداء حماسيا من جميع الفرق، ولم تتعرض البطولة لانتكاسة سوى في مباراة واحدة، انسحب فيها الفحيحيل في الجولة الثانية من أمام الكويت بحجة النقص العددي.

30 الجاري موعد المباراة النهائية

حدد الاتحاد الكويتي لكرة القدم موعد المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، التي ستجمع الفائز من مباراتي الكويت والنصر، والقادسية والعربي.

وقال الأمين العام للاتحاد، د. محمد خليل، إن المباراة النهائية ستقام الساعة 5:54 مساء الثلاثاء (30 الجاري)، على استاد جابر الدولي.

ومن المقرر أن تقام مباراة الدور نصف النهائي الأحد المقبل، بنظام خروج المغلوب، حيث سيلتقي الكويت والنصر على استاد صباح السالم بالنادي العربي في الرابعة والنصف مساء، على أن تقام المباراة الأخرى بين القادسية والعربي بنفس اليوم في السابعة والنصف على استاد الصداقة والسلام.

ونجح النصر في خطف الأضواء في المحطة الأخيرة من الدور التمهيدي، بفوز قاتل على حساب الجهراء، بهدفين في آخر دقائق المباراة.

ويحسب للعنابي في الدور التمهيدي قدرته على العودة إلى المنافسة على البطاقة الأخيرة في المجموعة، رغم البداية المتعثرة، بعد ان حقق الفوز في آخر 3 جولات على خيطان، وكاظمة، والجهراء.

واستحق النصر مع مدربه ظاهر العدواني أن يجني ثمار عمل شاق منذ فترة طويلة، منحت فيه إدارة النادي كل الثقة للجهازين الفني والإداري، وهو ما انعكس على شخصية الفريق، وقدرته على تجاوز أصعب الظروف من غيابات لأبرز اللاعبين، ما يعني أن العنابي بات يملك شخصية الكبار، ولن يكون لقمة صائغة في قادم المباريات.

في المقابل، دفع الجهراء ثمن الثقة الزائدة، وإهداره الفرص السانحة في المباراة، ليخرج من البطولة، رغم البداية القوية، ووصوله للصدارة بعد نهاية الجولة الخامسة، إلا أن السقوط في آخر مباراتين، أمام القادسية والنصر، عصف بما قدمه الفريق طوال البطولة.

العدواني: نتطلع لبلوغ النهائي

أبدى المدير الفني لفريق النصر لكرة القدم، ظاهر العدواني، سعادته الكبيرة، بوصول فريقه إلى المربع الذهبي، لاسيما أنه نجح في تعديل وضعه في المسابقة بعد التعثر المبكر.

وقال العدواني: "الأمل معقود على اللاعبين في بلوغ المباراة النهائية، رغم صعوبة المهمة أمام فريق متكامل هو الكويت".

وتوقع أن يظهر "العنابي" بصورة أفضل في المباريات المقبلة، بعودة اللاعبين الذي غابوا عن الفريق في المباريات الماضية، لظروف مختلفة.

وأشار إلى أنه اضطر لإشراك بعض اللاعبين، رغم غيابهم في الفترة الماضية، مثل: زبن العنزي، للاستفادة منهم لوقت محدود خلال مباراة الجهراء.

الكويت فارس الأولى

وواصل الكويت عزفه المنفرد في المجموعة الأولى، وقدم عرضا راقيا أمام الشباب، أثمر عن رباعية، وما يحسب للأبيض منذ بداية المسابقة احترامه لجميع خصومه، ورغبة الجهاز الفني، بقيادة المدرب عبدالله أبو زمع، في الإبقاء على جاهزية القوة الأساسية، حيث بدت التبديلات التي يدخلها على الفريق في أضيق الحدود.

في المقابل، لم تصمد صحوة الشباب الأخيرة مع مدربه خالد الزنكي، كثيرا امام قوة الأبيض، وظهرت فوارق كبيرة بين فارس المجموعة الأولى، وصاحب المركز الثالث.

وفي القادسية، واصل الأصفر تحقيق مكاسبه، بعد أن تجاوز الساحل بخماسية، ليثبت جدارته في المجموعة الثانية، واطمأن المدرب داليبور على قوته الاساسية، قبل مباراة الدور نصف النهائي، كما استعاد أكثر من لاعب مكانته في صفوف الفريق، حيث دخل أحمد الزنكي، وسيف الحشان في التوليفة الاساسية بعد فترة طويلة من الغياب، كما واصل الايفواري لاسانا ديابي احرازه للأهداف.

في المقابل استفاد الساحل مع مدربه مهدي بن حرب من مواجهة فريق كبير، وأظهر أبناء المنطقة العاشرة تطورا طفيفا، قد يصب في مصلحتهم في المباريات المقبلة.

التحكيم في مرمى الانتقادات

لم ينجح أغلب حكام مباريات الدور التمهيدي لمسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم في تحقيق العدالة المطلوبة في المباريات، حيث كانوا في مرمى الانتقادات.

وحمَّل أكثر من فريق، من بينهم كاظمة والجهراء، الحكام مسؤولية الغياب عن المربع الذهبي.

جدير بالذكر، أن الاتحاد الكويتي استعاد الحُكام الذين أعلنوا إضرابا منذ الموسم الماضي، أي أن جميع الحكام كانوا متاحين أمام لجنة الحكام.

العربي وضعف المجموعة

واستفاد العربي من وجوده في المجموعة الأضعف، لتحقيق التأهل بأقصر الطرق، لاسيما ان الأخضر لم يقدم المستوى المقنع على مدار مبارياته الست، رغم الفوز في 5 مباريات.

يعد السالمية أبرز الخاسرين في مسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث لم ينجح في استغلال بدايته القوية، وفرط قبل النهاية بخطوات قليلة في نقاط كانت في متناوله، لاسيما بعد الخسارة المدوية من التضامن بسباعية في الجولة الخامسة، ورغم الفوز على الساحل ومن ثم خيطان فإن السماوي لم يستعد عافيته التي أظهرها قبل توقف المسابقات، بسبب "خليجي 23".

في المقابل، قدم منافسه في المباراة الأخيرة فريق خيطان، أداء مقبولا، وبدا افضل من ظهوره في المباريات السابقة.

كاظمة محير

وأخفق كاظمة في اختباره الأخير، وتعادل بشق الأنفس مع التضامن بهدف لمثله، ليفرط في آخر فرصة سانحة، حيث إن فوزه كان سيعطيه أملا بالتأهل في حال انتهت مباراة النصر والجهراء بالتعادل السلبي، وهو ما يؤكد أن البرتقالي هو اللغز المحير بين الفرق الـ15، عطفا على الأداء المتذبذب الذي يقدمه في المباريات.

في المقابل، اثبت التضامن انه في طريقه لاستعادة بريقه، ومستواه المميز الذي قدمه في الموسم الماضي.

لم تبد فرق الدرجة الأولى رغبة كبيرة في الظهور بالمربع الذهبي، وبدت رغبتها أكبر في الاستفادة من الاحتكاك مع فرق الممتاز، وهو ما انعكس على جرأتها في مواجهة الكبار، والتخلي عن الحذر المبالغ فيه.

أرقام من الدور التمهيدي

● خاضت الفرق الخمسة عشرة 85 مباراة في الدور التمهيدي، بواقع 49 مباراة في المجموعة الثانية، التي تواجد فيها 8 فرق، و36 مباراة في المجموعة الأولى، التي تواجد فيها 7 فرق.

● سجلت الفرق المشاركة في الدور التمهيدي 169 هدفا، بواقع 104 في مباريات المجموعة الثانية، و65 هدفا في المجموعة الأولى.

● يُعد هجوم القادسية الأبرز في الدور التمهيدي، حيث سجل 25 هدفا، على مدار 7 مباريات، فيما سجل الكويت 21 هدفا في 6 مباريات. وجاء دفاع الكويت الأفضل، بتلقيه 3 أهداف فقط، فيما تلقت شباك القادسية 6 أهداف. ويعتبر دفاع الساحل وخيطان الأضعف، حيث مُنيت شباك كل منهما 20 هدفا.