يبدو أن إهمال فكرة نظام مدارس المستقبل طوال الـ13 عاماً الماضية هو سبب إفشال هذه التجربة وإجهاضها، إذ لم تحظ تلك المدارس، التي كان يعول عليها في صنع قيادات وطنية، بأي اهتمام من قياديي وزارة التربية، ذلك ما عكسه تبرير وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع التعليم العام فاطمة الكندري التوجه لإلغاء هذا النظام خلال الفترة المقبلة.

وقالت الكندري، لـ«كونا» أمس، إن إلغاء نظام مدارس المستقبل لم يحسم بشكل نهائي، غير أنه مرجح في ظل خلو الميدان من الخبرات التي خضعت لدورات تدريب وفق فلسفة هذا النظام.

Ad

وأوضحت أنه بعد اجتماع مع مديري عموم المناطق وواضع فلسفة النظام د. غازي الرشيدي ومديرات مدارس المستقبل تبيّن أن مدرسة واحدة فقط تعمل بهذه الفلسفة، والبقية تعمل حالياً بالنظام العادي، وعليه تم تداول الآراء والتوصل إلى مقترح سيرفع لوزير التربية، وزير التعليم العالي د. حامد العازمي ليقرر الاستمرار في هذا النظام من عدمه.

وذكرت أن تداول فكرة إلغاء «مدارس المستقبل» مرده تقاعد الخبرات التي كانت موجودة في الميدان التربوي وحصلت على كم من الدورات والتدريب على فلسفة هذا النظام، وعدم معرفة من جاء جديداً إلى الميدان بهذه الفلسفة، لافتة إلى أن التجربة لم تقيم على مدار

13 عاماً منذ بدء تطبيقها، لذا كان لابد من وضع النقاط على الحروف.

وأضافت أنه «مع انطلاق العام الدراسي بدأنا دراسة الموضوع، كي لا نظلم هذا النظام وواضعه، وتباحثنا مع أصحاب القرار وفقاً لنتائج طلبتنا والمدارس المعنية، وتبين أن جميع مدارس المستقبل تعمل بالنظام العادي عدا واحدة فقط من أصل ست».