«حملة تكفير» ضد روحاني تواكب سعيه لمنصب المرشد

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:08
الرئيس الإيراني حسن روحاني
الرئيس الإيراني حسن روحاني
وجّه أصوليون ورجال دين شيعة في إيران سهام انتقاد وتكفير إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، المحسوب على التيار المعتدل، بعدما تأكد منافسوه على خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، من سعيه إلى افتتاح صفوف تعليمية، يُدرس فيها العلوم الشرعية بإحدى الحوزات، في خطوة إلزامية لبلوغ مرتبة «مرجع ديني»، التي تهيئه لتولي منصب الإرشاد.

وبدأت الحملات تتوالى على روحاني، بعدما ترددت أنباء بقوة عن تشكيل صفوف الخارج الخاصة به في الحوزة العلمية التابعة لعلي أكبر ناطق نوري، في منطقة لواسان شمالي مدينة طهران.

وتأكيداً للخبر الذي نشرته «الجريدة» منذ 6 أشهر، انتشر إعلان قبل أيام مفاده أن حوزة نوري ستجري اختبارات لاختيار وتسجيل طلاب علوم دينية في «صف خارج»، باسم «المفاوضات في الإسلام». ولم يُعلن رسمياً اسم الأستاذ المسؤول، لكن جرى تداول اسم روحاني بشكل واسع من جانب مصادر مطلعة في الحوزة.

وجاءت الأنباء عن خطوة روحاني وسط جدل شائك بشأن تفسير مادة بالدستور، تشترط أن يكون المرشد «مرجعاً»، إذ أوّلها البعض بـ«المرجع الديني»، ورأى آخرون، استناداً لتفسير رئيس الجمهورية رئيس مجلس الخبراء الراحل هاشمي رفسنجاني، أنها تعني «مرجعاً سياسياً أو دينياً»، وهو ما ظهر في شريط مصور كشفت عنه «بي بي سي» أخيراً.

واستدل أنصار تأويل «المرجع الديني» (مرجعاً للتقليد عند الشيعة) بطريقة انتخاب المرشد الحالي، الذي تم اختياره مؤقتاً، ثم شكل «صف الخارج» الخاص به، وحصل على اعتراف «5 مراجع دينية»، ليفرض نفسه مرجعاً للتقليد، قبل أن يتم اختياره مرشداً دائماً للثورة.

ومع تداول الأخبار بشأن تحرك روحاني، سارعت أوساط أصولية ورجال دين إلى نشر شريط عن كلمة للرئيس الحالي خلال جلسة للحكومة، اعتبر فيها أن «من حق عامة الناس مساءلة ومجادلة جميع الأشخاص، ومنهم الأئمة الـ12 على أي خطأ أو قرار يتخذونه»، الأمر الذي يمس باعتقاد الشيعة بمعصومية الأئمة من الخطأ.

وأطلق نشر الكلمة حملة تهجم شنها عدد كبير من علماء الدين وشخصيات سياسية ونواب بمجلس الشورى (البرلمان) على روحاني، وطالبه البعض بالرد رسمياً على فحوى التصريحات التي تصل إلى «درجة الكفر»، وقد تعوق حصوله على تأييد المراجع الدينية لبلوغ مرتبة «التقليد» في حال ثبت تفوهه بها.

في المقابل، نشرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة مقالات وأخباراً تؤكد فيها أن «الفيلم مفبرك»، بغرض الإضرار بالرئيس، عبر تجميع مقتطفات من كلماته في مناسبات مختلفة.

back to top