كشف وزير الصحة د. باسل الصباح عن إجراء أول عملية زراعة كبد في الكويت لمريض كويتي أصيب بتليف شديد في الكبد، مما أدى إلى فشل تام في وظائفه، لافتا إلى أن العملية أجريت في مستشفى مبارك الكبير، حيث تم توفير الكبد من شخص متوفي دماغيا، بعد الحصول على إذن من أهله.

وقال الصباح، في تصريح صحافي، إن هذه الجراحة التي أجراها فريق طبي كويتي-بريطاني، تعتبر إنجازا طبيا غير مسبوق. وأوضح أن إجراء العملية في الكويت يأتي ضمن تنفيذ اتفاقية مشتركة بين وزارة الصحة وقسم زراعة الكبد في مستشفى «كنغز كوليدج»، الذي يعتبر أكبر مركز لزراعة الكبد في بريطانيا، حيث يقوم بإجراء 250 عملية زراعة للكبد سنويا.

Ad

وأكد أن هذه الاتفاقية ستكون قاعدة للإشراف على إنشاء برنامج دائم لزراعة الكبد في الكويت، من خلال تدريب الكوادر الكويتية الوطنية وزيادة خبراتها حتى تحقق القدرة الذاتية لإجراء هذه النوعية من العمليات في المستقبل.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت مؤخرا عن عزمها تطبيق برنامج لزراعة الكبد في الكويت، وتم الاتفاق في شهر أكتوبر الماضي مع مستشفى «كنغز كوليدج» بالعاصمة البريطانية لندن على الإشراف على إنشاء البرنامج في الكويت مع مجموعة من الأطباء الكويتيين الذين تدربوا على زراعة الكبد في دول شمال أميركا.

يشار إلى أن برنامج زراعة الأعضاء في الكويت بدأ في فبراير 1979 حيث كانت أول دولة بالخليج تشرع في هذا البرنامج، وقد بلغت عمليات زراعة الكلى 2137 عملية حتى الآن.

في موضوع منفصل، نظم معهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز»، أمس، ورشة عمل علمية بالتعاون مع المستشفى الاميري حول كيفية قراءة بيانات الأشعة فوق الصوتية لعدد من أطباء المسالك البولية حديثي التخرج.

وقال مدير برنامج البورد الكويتي للمسالك البولية بالمعهد د. فيصل الهاجري، في تصريح لـ»كونا»، على هامش الورشة التي تستمر يومين، إن الورشة تتضمن دورة تدريب للأطباء حديثي التخرج تعنى بتدريبهم على كيفية استخدام أشعة السونار وقراءة بياناتها بالشكل الصحيح.

وأضاف أن ورشة العمل الذي يشارك فيها طبيب زائر من لاتفيا هدفت إلى تعليم الأطباء كيفية تطبيق قراءة أشعة السونار إكلينيكيا وعمليا للوصول إلى التشخيص الصحيح لأمراض المسالك البولية، مشيرا إلى أن الاطباء المشاركين في الدورة هم من الكويت والبحرين، وتهدف إلى صقل خبراتهم العلمية وزيادة معلوماتهم الطبية.

وتمكن فريق طبي كويتي من إجراء ثلاث عمليات لزراعة شرايين القلب التاجية، باستخدام تقنية الروبوت الجراحي، وذلك للمرة الأولى محليا.

وقال رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الأمراض الصدرية د. جمال الفضلي، في تصريح لـ»كونا» أمس، على هامش مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة، إن فريقا من أطباء القسم أجرى بمساعدة طبيب بلجيكي متخصص عملية رابعة لتركيب منظم لضربات القلب بوساطة الروبوت أيضا.

وأوضح الفضلي أنه «تم إجراء عمليتين لزراعة شرايين القلب من دون الحاجة إلى فتح صدر المريض، إذ تم الاكتفاء بعمل أربع فتحات صغيرة، في حين تمثلت العملية الثالثة في استخراج الشريان الصدري وزراعته من جديد بوساطة فتحة قطرها 5 سنتيمترات».

وأضاف أن «العملية الرابعة شهدت تركيب جهاز منظم لضربات القلب، بعد استحالة زراعته عن طريق القسطرة العادية».