«تحالف القوى» لتأجيل الانتخابات... و«النجباء» لن تشارك
بعد فشل البرلمان في التصويت السري على تحديد موعدها، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية بدر الفحل، أمس، أن تحالفه سيعمل على إعادة تقديم طلب لتأجيل الانتخابات بجلسة اليوم. وقال الفحل، إن «موعد الانتخابات المعلن من قبل الحكومة غير مطمئن لنا نتيجة عدم وجود الأرضية المناسبة لإجرائها في مناطقنا سواء بتحديث سجلات الناخبين أو عودة النازحين مع نقص الخدمات وبنى تحتية مدمرة في مناطقنا»، مبينا «أننا لانعلم ماذا نقول لمواطننا حين نطلب منه الذهاب إلى الانتخابات، وهو يجلس في خيمة وبلا أي خدمات».وأوضح، «لدينا أربع مطالب تقدمنا بها الى الحكومة لضمان دخولنا الانتخابات، وهي إعادة النازحين وإعمار المناطق المحررة وتخصيص مبالغ مالية لتعويض المتضررين ممن تهدمت منازلهم لضمان عودتهم وترميم تلك المنازل»، لافتاً إلى «أننا تقدمنا بطلب لتأجيل الانتخابات إلى الأول من ديسمبر المقبل، لكننا لم نستطع الحصول على النصاب الكافي للتصويت نتيجة لإنسحاب نواب التحالف الوطني من جلسة الخميس».
وأشار الفحل إلى «أننا سنسعى لإعادة تقديم الطلب بالتأجيل بجلسة السبت، لكن بصراحة، لن يكون هناك أي حول أو قوة للتمرير في حال عدم حصول توافق بين التحالف الوطني والقوى والكردستاني على موعد محدد»، مشدداً على «ضرورة الاتفاق بين قادة الكتل السياسية على صيغة مناسبة تضمن نزاهة الانتخابات وشفافيتها بكل مناطق العراق». في السياق، أكد النائب عن كتلة التغيير الكردية هوشيار عبدالله أمس، أن النواب الداعين لتأجيل الانتخابات النيابية يمثلون الأقلية داخل البرلمان مقارنة بالأغلبية الداعين لإجرائها في موعدها المقرر، وبالتالي من الضروري جداً أن تكون لهيئة الرئاسة وقفة جادة لحسم هذا الجدل الدائر والمضي وفق رأي أغلبية النواب وإجرائها في موعدها.إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي أمس، عدم مشاركة الحركة في الانتخابات. وقال الكعبي في بيان، «نتابع أحداث التطورات السياسية ونتمنى أن تكون التحالفات لمصلحة العراق وشعبه وإبعاد الفاسدين ودواعش السياسة عنها».وأضاف: «نؤكد على ضرورة وجود الشخصيات النزيهة التي تحمل هم الشعب العراقي وتسعى لتوفير الخدمات وإنهاء البطالة، ونؤكد عدم مشاركتنا في الانتخابات ولا يوجد أي مرشحٍ تابعٍ لنا»، لافتاً إلى أنه «في العراق انتقلنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر، وسنكون جزءاً من الشعب وندعم كل مرشحٍ نزيهٍ بغض النظر عن عنوانه واسمه».وشدد «يبقى إيماننا أن التجربة الاسلامية في العراق لم تتحقق إلا بتشكيل الحشد الشعبي، لذلك تحققت النجاحات والإنجازات الكبيرة ويجب الاستفادة من هذه التجربة في العملية السياسية بالصورة الصحيحة ودعم المرشح النزيه العقائدي».