في حين تفتح الهيئة الوطنية للانتخابات أبوابها اليوم مدة تسعة أيام، لتلقي طلبات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء الجولة الأولى منها خلال شهر مارس المقبل، بدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوشك أن يعلن ترشحه في انتخابات رئاسية بلا منافسين قادرين على النيل من حظوظه، فمن المحسوم أن يعبر السيسي الاستحقاق الانتخابي بسهولة واكتساح نحو ولاية رئاسية ثانية.وواصل الرئيس مشاركته في مؤتمر "حكاية وطن" المكرس لعرض إنجازات رئاسته الأولى التي بدأت في يونيو 2014، وانطلق المؤتمر الأربعاء الماضي وانتهى أمس، وحرص السيسي خلال مشاركته في جلسات المؤتمر، على التأكيد أن الحفاظ على الدولة هدف استراتيجي، مشددا على أن مصر شهدت تراجعا بعد ثورة 25 يناير حتى 2013، بسبب غياب المؤسسات "وبطمع الطامعين فيها"، قائلا: "واديكم شايفين الدول اللي حوالينا". وشدد السيسي خلال مشاركته، على التعهد بعدم سقوط مصر، وأضاف: "هقول لكم كلام صعب يا مصريين... بمظاهرتين تهدوا بلد!... نحاصر البرلمان ومجلس الوزراء... مش عاوز أقول ما هو أصعب من ذلك، فلا يمكن لأحد أن يسقط مصر"، وتابع: "أنا مسؤول أمام الله وأمام المصريين ألا تسقط مصر.. كنت مدير المخابرات الحربية في 2010، وأعرف ما كان يحدث في هذا الوقت"، وأشار إلى أن مصر دولة كبيرة، واستعادة مكانتها لن تكون بالكلام بل بالعمل.
سباق الرئاسة
وستبدأ معالم السباق الرئاسي في الوضوح بداية من اليوم مع بدء تقديم الراغبين في الترشح أوراقهم إلى الهيئة العليا للانتخابات، وأعلن كل من المحامي اليساري خالد علي، ورئيس أركان القوات المسلحة الأسبق سامي عنان، على لسان حزبه، النية في تقديم أوراق الترشح، لمنافسة السيسي، المرشح الأبرز بحكم مجريات الأمور، ويجب على أي مرشح أن يجمع نحو 25 ألف توقيع في 15 محافظة على الأقل، وتزكية 20 عضوا في البرلمان، قبل يوم 29 يناير الجاري، موعد إغلاق باب قبول طلبات الترشح رسميا.رسوم جديدة
وعلى صعيد هموم المواطن، علمت "الجريدة"، أن الحكومة المصرية ستعلن عن زيادة رسوم جديدة على فواتير الكهرباء بداية من يوليو المقبل.وقال مصدر مطلع، إن الزيادة الجديدة ستكون تحت بند رسوم كفاءة الطاقة، لافتا الى ان الزيادة ستقدر بمليم واحد (الجنيه المصري ألف مليم)، عن كل كيلووات/ساعة استهلاك، على جميع المشتركين بلا استثناء، ليبلغ العائد من تلك الرسوم خلال العام المالي المقبل، نحو 170 مليون جنيه، ترتفع مع الزيادة المقررة في أسعار شرائح الكهرباء.استعدادات أمنية
في غضون ذلك، أنهت وزارة الداخلية المصرية خطتها لتأمين الذكرى السابعة لثورة 25 يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال مصدر أمني، إن الخطة تتضمن تشديد الإجراءات التأمينية على جميع منشآت الدولة، وفي الميادين العامة لتأمين الاحتفالات، ونشر قوات الأمن حول الكنائس تحسبا لأي هجوم إرهابي، كما تقرر الدفع بمجموعات وتشكيلات أمنية وقوات الانتشار السريع والأمن المركزي في الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة والمدن الكبرى بالمحافظات.وأشار المصدر إلى أنه تقرر الدفع بضباط المفرقعات والكلاب البوليسية، لإجراء عمليات التمشيط والمسح الكامل لمحيط الشوارع التي توجد فيها منشآت عامة، كما تم تفعيل كاميرات المراقبة لرصد أية تحركات مريبة بالقرب من كل المنشآت، وكشف عن أن أجهزة الأمن تعمل على التأمين الكامل لجميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة، بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 بروتستانتية، و200 كاثوليكية.في الأثناء، أصيب ضابطان و10 جنود من قوات إنفاذ القانون بإصابات متنوعة في انفجار عبوتين ناسفتين غرب مدينة العريش، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق، في حين مشطت القوات المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى.زيارة بنس
وبعد ختام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي انتهى أمس الأول، بإصدر إعلان "بيان الأقصى"، الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يبدأ نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اليوم زيارة قصيرة للقاهرة، في إطار زيارة تشمل إسرائيل والأردن أيضا، وهي الجولة المؤجلة من الشهر الماضي، ووصل إلى القاهرة وفد أميركي مكون من 11 مسؤولا مساء أمس الأول، للإعداد للزيارة.