مصر| «ميكروب» يجدد مخاوف نقص حليب الأطفال
تجددت مخاوف من تكرار أزمة نقص حليب الأطفال في مصر، عقب إعلان شركة فرنسية منتجة للحليب سحبها 12 مليون عبوة من أسواق 82 دولة حول العالم من بينها مصر، بسبب تلوث منتجاتها بميكروب "السالمونيلا"، في وقت خرجت وزارة الصحة المصرية ببيان نفت فيه تلوث المنتجات المستوردة من الشركة، ما اعتبره مراقبون تمهيداً لعودة أزمة نقص الحليب التي بدأت منذ عام 2016.وكانت دول عدة أعلنت، خلال الأسبوع الماضي، استجابتها لشركة "لاكتاليس"Lactalis الفرنسية، وسحبت المنتج الملوث من الأسواق، وعلى غير المتوقع، ذكرت وزارة الصحة المصرية في بيان أصدرته الاثنين الماضي، أن "حليب الأطفال المستورد من الشركة الفرنسية والمتداول في مصر آمن تماماً"، ونفت ما تردد في وسائل الإعلام عن قيام الشركة بسحب منتجاتها من السوق المصري، لوجود لتلوثها بميكروب "السالمونيلا".وتابعت الوزارة في بيانها: "مصر تستورد من الشركة 3 تركيبات من حليب الأطفال تخضع لرقابة دورية، إذ لا يتم الإفراج عن المنتجات إلا بعد أن يتم أخذ عينات وتحليلها كيميائياً، والتأكد من مطابقتها لشروط التسجيل عن طريق الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات"، وأضافت: "جميع التركيبات التي وردت إلى مصر منذ فبراير 2017 وحتى الآن جاءت نتائجها مطابقة للمواصفات وسليمة 100 في المئة".
إلى ذلك، أوضح رئيس هيئة سلامة الغذاء، حسين منصور، أن الشركة الفرنسية لم تبلغهم رسمياً بأنها سحبت عبوات الحليب من السوق المصري، مشيراً إلى أن الهيئة ستقوم بتتبع أرقام العبوات التي سحبتها الشركة من الدول الأخرى للتأكد من أنها المتداولة في مصر أو لا، وإذا تأكد أنها المتداولة لدينا سيكون هناك رد آخر على الشركة.برلمانياً، أكد وكيل لجنة الصحة في مجلس النواب مصطفى أبوزيد، أنه تواصل مع وزير الصحة، أحمد عماد الدين، وأن الأخير نفى كل ما تداول من معلومات عن سحب عبوات الحليب من السوق المصري، لكن عضوة اللجنة ذاتها، إلهام المنشاوي، قالت لـ"الجريدة" إنها ستقدم طلب إحاطة في البرلمان لاستدعاء وزير الصحة، ومساءلته بشأن الواقعة، لافتة إلى أن "الوزارة دائماً تصدر بيانات غير مطابقة للواقع".من جانبه، قال مدير "المركز المصري للحق في الدواء"، محمود فؤاد: أناشد كل أم مراجعة طبيب الأطفال لتغيير نوع الحليب إذا كان من إنتاج الشركة الفرنسية المذكورة، وأضاف لـ"الجريدة": "الحليب الخاص لا يشكل أزمة كبيرة لأن أسعاره مرتفعة و80 في المئة من الأمهات يعتمدن على الحليب الذي توفره الحكومة".يذكر أن السوق المصري عانى أزمة كبيرة في نقص حليب الأطفال، مطلع عام 2016، وتدخل الجيش لحلها وحصلت إنفراجة في الأزمة، لكنها تجددت ولاتزال مستمرة.