مصر| «النور» السلفي يتحرك سراً لدعم السيسي
قبل أيامٍ من فتح باب تلقي طلبات الترشح في انتخابات الرئاسة المرتقبة، والمقرر له اليوم السبت، كسر أحد نواب حزب "النور" السلفي في البرلمان المصري حالة الحياد، تجاه دعم مرشح معين، ما عكس وجود تحركات سرية للحزب في هذا المضمار.فبعد فترة طويلة من الغموض أحاطت بموقف الحزب الوحيد ذي الخلفية الدينية في البرلمان من مرشحي الرئاسة، وقع النائب البرلماني، عضو لجنة الصحة أحمد العرجاوي، توكيلاً لتزكية ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل مكتب الأمانة العامة لمجلس النواب، بحضور المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للبرلمان، ليؤكد ما تردد مؤخراً عن اتجاه سري داخل الحزب لدعم الرئيس السيسي.وأعلن العرجاوي في تصريحات صحافية، عقب التوقيع، رغبته في استكمال الرئيس مسيرة التنمية وتحقيق الإنجازات الكبرى، وأضاف: "بعدما أصبح ترشح السيسي مطلباً جماهيرياً، فإن الهيئة البرلمانية للحزب ستدعمه قلباً وقالباً".
وعقب موقف العرجاوي، لم يعلن الحزب رسمياً موقفاً نهائياً واضحاً، بشأن دعمه أياً من المترشحين، مكتفياً بقول رئيس الكتلة البرلمانية للحزب النائب أحمد خليل، إن هناك ترتيبات لعقد اجتماع وشيك للهيئة العليا لحسم موقف تستطيع على أساسه قواعد الحزب وأعضاؤه أن يدعموا إحدى الشخصيات في الاستحقاق الرئاسي المقبل.وأكد مدير مركز الاستشارات البرلمانية رامي محسن، أن "النور" حزب لايزال يحتفظ بقوة لايستهان بها في قواعده الموجودة في الشارع، مفسراً حالة الغموض التي تعتري موقف نوابه بأنها "طبيعة التركيبة السلفية"، التي اعتادت على المواربة، متوقعاً إعلانهم رسمياً دعم الرئيس.إلى ذلك رفض جميع قيادات وكوادر "النور" الإدلاء بتصريحات للتعليق على ما قام به العرجاوي، وأحالوا الأمر إلى المتحدث الرسمي للكتلة البرلمانية النائب محمد صلاح خليفة، الذي ظل هاتفه مغلقاً أغلب ساعات النهار.يذكر أن رئيس "حزب النور" يونس مخيون كان ضمن حضور بيان 3 يوليو 2013، الذي أنهى حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي بعزله، وإعلان خريطة طريق جديدة للبلاد، كما أن الحزب سبق أن دعم ترشح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014.