بوتشيمون: قادر على إدارة كتالونيا من بلجيكا
ميركل تستعرض مستقبل أوروبا في «دافوس» ولن تلتقي الرئيس الأميركي
في تحدٍّ جدي للحكومة المركزية بمدريد، أكد الزعيم الانفصالي كارليس بوتشيمون، أمس، قدرته على إدارة إقليم كتالونيا من منفاه في بلجيكا، وتفادي السجن بعودته إلى إسبانيا، حيث يلاحق بتهمة محاولة الانقلاب.وأوضح بوتشيمون، في مقابلة مع إذاعة "كتالونيا" من بلجيكا: "في السجن لن يكون بإمكاني التوجه إلى الناس أو الكتابة أو استقبال الزائرين. الطريقة الوحيدة، هي أن يظل بإمكاني القيام بذلك بحرية وأمان. لا يمكنني أن أكون رئيسا (لإقليم) كتالونيا وأنا في السجن".وتابع: "من الواضح أنها ليست الظروف الطبيعية التي نتمناها، لكن للأسف الأمر سيكون أصعب بكثير انطلاقا من إسبانيا، حيث سنكون في السجن، مما سيكون عليه لو قمنا بذلك من هنا".
وأضاف: "اليوم تتجه المشاريع الكبرى للمؤسسات والجامعات والأبحاث بشكل أساسي نحو التقنيات الجديدة عن بُعد".وتأتي تصريحات بوتشيمون، في وقت يجري الرئيس الجديد للبرلمان الكتالوني روغر تورنت، مشاورات مع مختلف الأحزاب، لتقديم مرشح للرئاسة الإقليمية بعد انتخابات 21 ديسمبر، حيث فاز الانفصاليون بالغالبية المطلقة. ويسعى بوتشيمون من منفاه الطوعي في بروكسل، حيث لجأ قبيل اتهامه بالتمرد والعصيان، إلى إدارة الإقليم عن بُعد، الأمر الذي تعتبره الأجهزة القضائية في البرلمان الكتالوني غير قانوني.من ناحية أخرى، من المقرر أن تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء المقبل، كلمة أمام المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، تتمحور حول مستقبل أوروبا، لكنها لن تبقى للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وأعلن الناطق باسمها ستيفن سيبرت، أمس، أنه "من المهم اتخاذ موقف" حول مستقبل أوروبا، الذي سيكون محور مناقشات المنتدى هذه السنة.وتنوي ميركل إلقاء خطاب، ومن المتوقع أن تعقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين آخرين يكونون موجودين الأربعاء.وستلقي خطابها في دافوس في اليوم نفسه الذي يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه.ولا تنوي في المقابل أن تستفيد من مجيء ترامب إلى دافوس بعد ذلك بيومين، الجمعة، ولن تعود إلى دافوس للقاء مع الرئيس الأميركي، الذي يعتري الفتور العلاقات معه منذ أشهر.