شوشرة: «المشفح»
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
ومع الأسف «معازيب» هؤلاء نائمون في خبر كان، فقد أعطوهم الخيط والمخيط ليلعبوا بالأوضاع والأموال والقرارات، فضلا عن استشاراتهم التي أدخلت البلاد والعباد في دوامة لا نعرف مخرجها؛ لأن هذه البطانة الفاسدة لا تريد إصلاح الأمور، ووجودها قائم على «لخبطة» الأوضاع؛ فهي أشبه بالخلايا السرطانية الخبيثة التي ما إن تستقر في أي جزء من الجسد حتى تتمدد وتنتشر بسرعة، والنتيجة المرض والنهاية إلى رحمة رب العالمين. ولو راجعنا العديد من الأمور التي دخلنا في متاهاتها، وجعلت من بعض الأمور تأزيما و»تحلطما ونكدا» لوجدنا أن هذه البطانة الفاسدة هي السبب، رغم أن من استمع لها ونفذ مخططها واستشاراتها يجب أن يحاكم، وتتخذ في حقه أقصى العقوبات.لكن ما يحدث اليوم أن هؤلاء (البطانة) هم من صاروا في القرار أو في البرلمان أو الجمعيات التعاونية أو الرياضة، وكأنهم اتفقوا على توزيع الأدوار فيما بينهم ليستمر تمددهم، ويغزوا خيرات الشعب من كل حدب وصوب، بعد أن ضمنوا أن هناك من يساندهم من المعازيب، والشعب كالعادة هو من يدفع الضريبة، ويدخل في «الحيط» لأنه لا حول له ولا قوة.المرحلة المقبلة تتطلب من أصحاب البطون المنتفخة والمتنفذين والعابثين بخيرات البلد مراجعة أوضاع بطانتهم وعرضها على أول «سكراب» يتوقفون عنده، أو عند أول محرقة، لأن الأمور بانت للعيان والصورة اتضحت.آخر الكلام:استجواب وزيرة الشؤون سيكشف الأقنعة.