أكد نائب الأمين العام لحزب الله، رجل الدين الشيعي نعيم قاسم،​ أمس، أن "كل المعطيات تشير إلى أن ​الانتخابات النيابية​ حاصلة في لبنان في موعدها، وأن كثرة الجدل حول إمكانية حصولها أو عدمها ما هي إلا محاولات لتسليط الضوء على بعض النقاشات غير النافعة وغير المفيدة، ولصرف وقت اللبنانيين"، معتبرا ان "هذه الخلافات السياسية التي نراها بين الحين والآخر لا تؤثر على الانتخابات النيابية، لا من قريب ولا من بعيد، ونتمنى ألا تكون موجودة، ونتمنى أن يحصل التوافق، وأن تكون هناك تسويات، وأن يفكر الجميع بمعالجات تتجاوز العصبية والتحديات، هذا أفضل للجميع، ولكن مع ذلك الانتخابات إن شاء الله حاصلة في موعدها"، في اشارة الى الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

من ناحيته، دعا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" (التيار الوطني الحر) النائب ​نبيل نقولا​ إلى "احترام قرارات المؤسسات القضائية في كل الملفات وإبعادها عن السياسة​"، في إشارة الى دعوة الرئيس عون الى احالة الخلاف حول مرسوم منح اقدمية الترقية لضباط دورة عام 1994 الى القضاء.

Ad

وقال نقولا: "نستغرب التمييز الحاصل بين قبول قرارات قضائية ورفض أخرى"، مشددا على انه "عندما نتكلم عن الشراكة الحقيقية لا يمكن منع ​الرئيس ميشال عون​ من صلاحياته".

وعن طلب وزير الخارجية ​جبران باسيل​ رئيس "التيار الوطني الحر" تمديد مهلة تسجل المغتربين للاقتراع في ​الانتخابات​ النيابية، أوضح نقولا ان "المشكلة ليست تمديد المهل، فتمديد المهل من حق المواطنين، لأنه جرى تضييع بعض الوقت"، لافتا إلى ان "الإصرار هو على الاصلاحات، فهناك اصلاحات في القانون الجديد ضربوا بها عرض الحائط، وهذه الإصلاحات هي ضمن القانون".

وشدد على ان "البرلمان ليس ملكا لأحد، وهناك محاولة لضرب العهد... نقطة على السطر، وليس مقبولا لدى البعض ان يأتي رئيس قوي يطبق القوانين على الجميع".

وإذ رأى أن التغييرات في خريطة المجلس النيابي المقبل لن تكون كبيرة، اعتبر نقولا أن هناك مصادرة لقرار اللبناني في اختيار قانون الانتخاب الذي يراه الأفضل، محذراً من أن هناك محاولة لضرب العهد الجديد من قبل بعض السياسيين الذين يحكمون البلد منذ سنوات.

في سياق آخر، وبعد تصريحات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله التي قال فيها ان اسرائيل تقف وراء محاولة اغتيال محمد حمدان أحد كوادر حركة حماس في صيدا، قالت صحيفة الاخبار المرتبطة بحزب الله، نقلا عن مصدر أمني لبناني، إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حققت تقدماً، لافتاً في تفكيك خيوط تفجير صيدا، وأكد أن التفجير نفذه "الموساد الإسرائيلي"، وأن عملية تعقب المنفذين أُنجزت بسرعة كبيرة. كما نقلت عن مصادر أمنية أن شعبة المعلومات صادرت سيارتين استخدمتا في محاولة الاغتيال.

وقالت الصحيفة إن فرع المعلومات تمكن من تحديد المشتبه فيه الذي أدار مجموعة من الأفراد لتنفيذ محاولة الاغتيال، وتبيّن أنه لبناني من طرابلس يُدعى أحمد بَيْتيّة (38 عاما) وعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية.

في سياق آخر، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك مقطع فيديو يظهر تمريناً عسكرياً يحاكي الاستيلاء على قرى في جنوب لبنان، بينها النبطية وبنت جبيل ومارون الراس، فضلا عن مناطق بقطاع غزة.

وبحسب مقطع الفيديو، فإن التدريب جرى هذا الأسبوع، بمشاركة كل وحدات القوات البرية، بما فيها المدرعات والمدفعية والتجميع الحربي والهندسة وغيرها، ومشاركة جوية مختلفة، وحاكى عمليات الاستيلاء على قرية في جنوب لبنان أو قطاع غزة، ومواجهة سيناريوهات مختلفة.

وأضاف أدرعي: "من خلال التعاون بين قواته، يستطيع الجيش الإسرائيلي الانتصار في أي معركة وحسم العدو".