إيران: استقالة حاكم «دزفول» بعد فضيحة
أرسل دكتوراً عربياً ليؤدي امتحان الجامعة بدلاً منه
اضطر الحاكم الخاص لمدينة «دزفول» الإيرانية أرسلان شهني أن يستقيل من منصبه، بعد أن تبين أنه أرسل شخصاً آخر ليؤدي امتحان الجامعة بدلاً منه.وأفاد أحد مساعدي محافظ «خوزستان» الإيرانية لـ«الجريدة»، بأن المحافظ قبل استقالة شهني الخميس الماضي.وكان محافظ خوزستان عيّن شهني، الذي كان مديراً في بلدية الأهواز وعضواً في لجنة الرئيس حسن روحاني الانتخابية لخوزستان، مشرفاً على مدينة «دزفول» منذ شهرين ثم تم تعيينه «حاكماً خاصاً» على هذه المدينة بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخصوصاً دزفول.
ومنح منصب «حاكم خاص» على المدينة، يعني أن لدى الشخص المختار كل صلاحيات المحافظ الذي يحظى بدوره بكل صلاحيات رئيس الجمهورية في المحافظة. ويعود سبب إعطاء شهني منصب «حاكم خاص»، ليستطيع بدوره إعطاء أوامر مباشرة للأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية للجم التظاهرات من دون الرجوع إلى المحافظ أو العاصمة والسيطرة على التجمعات والتظاهرات في هذه المدينة، التي يسكنها عموماً سكان أغلبيتهم عرب وبختياريين.وكان أحد أسباب نقل شهني من مدينة الأهواز إلى دزفول اعتراضات السكان العرب في هذه المدينة على تعيين مديرين غير عرب في البلدية، في حين الشباب العرب في هذه المنطقة يكافحون التلوث البيئي والبطالة ولديهم شهادات جامعية أعلى من هؤلاء المديرين.ومن الطريف أن شهني استخدم أحد الشبان العرب ليحضر جلسة الامتحان بدلاً منه، وبما أن الشاب العربي كان يصغر شهني بأكثر من عشرين عاماً، استغرب المراقبون الأمر وحققوا بهوية الشخص، الذي حضر الامتحان، والذي كان يحمل هوية مزورة أمّنها شهني له، وبعد مقارنة هوية الشخص مع مستندات التسجيل، تبين أن هناك تزويراً في الموضوع، وتمت إحالة الموضوع إلى السلطة القضائية.واعترف الشخص، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال، وشارك في الامتحان بدلاً من شهني، بأن الحاكم كان وعده بتوظيفه في مديرية المدينة إذا استطاع النجاح في هذا الامتحان وكتابة رسالة الدكتوراه بدلاً من شهني.ورغم أن المراقبين كشفوا موضوع التزوير، فإن شهني حاول الاستفادة من قدراته الخاصة لإسكات المراقبين ومديري الجامعة وإغلاق الملف في القضاء، لكن بعض الطلاب كانوا سجلوا حصول هذه الفضيحة من خلال هواتفهم النقالة ونشروها على شبكات التواصل الاجتماعي، مما اضطر شهني إلى الاستقالة من منصبه.