ضمن أنشطة موسمه الثقافي الحافل، يستضيف مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، على خشبة المسرح الوطني، مساء الخميس، 25 الجاري، حفلا غنائيا تحييه الفنانة اللبنانية صاحبة الصوت الجبلي نجوى كرم، لتقدم من خلاله مجموعة منتقاة من أغنياتها الشهيرة لجمهورها العريض في الكويت.وجاءت بداية الفنانة نجوى كرم عام 1989 ضمن برنامج ليالي لبنان، وهو امتداد لبرنامج استوديو الفن، حيث فازت بالميدالية الذهبية عن فئة الغناء البلدي، فلفتت أنظار وأسماع لجنة التحكيم بتميز صوتها وقوته في وقت ندرت فيه الأصوات القوية.
وبعد هذا النجاح، كان التحدي الكبير مع الذات أولا، فمع اعتبار النظرة العائلية الموروثة حول الفن، قررت نجوى كرم أن تصقل الموهبة بالثقافة والخبرة الفنية، فعادت إلى مقاعد الدراسة، لكنها هذه المرة درست الموسيقى، واختارت المعهد الوطني للموسيقى (الكونسيرفاتوار)، فدرست السولفيج على يدي الموسيقار اللبناني الكبير زكي ناصيف، كما درست العزف على آلة العود، إضافة إلى أداء الموشحات والأدوار على يدي الأستاذ فؤاد عواد على مدى أربع سنوات.
نجاح جماهيري
وتحققت بداية نجوى كرم الاحترافية عام 1989 مع إطلاق شريطها الأول "يا حبايب"، وربما تلمست أولى خطوات النجومية مع العمل الثاني، الذي أعطاها اللقب الأهم أو الأكثر انتشارا ضمن مسيرتها الفنية "شمس الغنية"، وهو لقب استمدته من عنوان الأغنية التي فضلت أن تحمل اسم الشريط، دون أن تعلم أنها ستتحول بعد ذلك إلى شمس الأغنية اللبنانية، ورافعة للوائها.مهرجانات وجوائز
ومنذ انطلاقتها في لبنان، حازت نجوى كرم تقدير المؤسسات الإعلامية، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي حققته في مهرجان قرطاج 2000، وغيره من المهرجانات المميزة، مثل جرش في الأردن، والمحبة في اللاذقية، وغيرها في لبنان وخارجه، فكانت محط تكريم وجوائز ودروع وشهادات تقدير من وسائل الإعلام المختلفة، مقروءة ومسموعة ومرئية.لقد اختارت نجوى كرم طوال مسيرتها الفنية المعادلة الصعبة، واختارت الدخول إلى العالم من بوابة الغناء اللبناني، وهذا ما حققته بالفعل طوال مسيرة من العطاء ناهزت 20 سنة كاملة من النجومية، كان حصيلتها 19 كاسيت وسي دي، 99 في المئة من أغانيها باللهجة اللبنانية، ومازالت رغم نجاحها الكبير تسعى دائما إلى التنويع والبحث عن كل جديد في إطار الكلمة واللحن والأداء.أمسية غنائية مع صوت لا يتكرر يقدمها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لجمهور الفنانة نجوى كرم في الكويت.