برعاية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد آل مكتوم، تقام الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي يومي 3 و4 أبريل المقبل في مدينة جميرا، بمشاركة قيادات العمل الإعلامي في المنطقة، بما في ذلك المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية والإعلاميين العرب العاملين في مناطق مختلفة من العالم، ضمن أكبر تجمع سنوي للإعلام العربي والمعنيين به.

وكشف نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، أن الدورة المقبلة ستنطلق من مجموعة أسس إعلامية، انطلاقا من الإيمان بقدرة الإعلام على ملامسة الواقع المحيط بالمنطقة العربية بحيادية وموضوعية تامة، بهدف بناء نموذج هادف يتيح فهم وتفسير التحولات العالمية، وتحديدا تلك التي طالت منطقة الشرق الأوسط، وما حملتها من تحديات أسهمت في تبديل العديد من المفاهيم والقناعات الإعلامية.

Ad

وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي منى المري أن المنتدى من خلال موضوع دورته المقبلة يواصل رسالته في تعزيز مشاركة الإعلام العربي في التصدي للتحديات التي يواجهها، وتحديدا تلك التي برزت بشكل حديث وواضح خلال عام 2017، والتي زادت صعوبة الدور الإعلامي في كيفية التعامل معها أو التنبؤ بها أو تحليلها بشكل يوضح الحقائق بعيدا عن العواطف أو الانحياز.

وقالت المري: "شهد العالم على مدار السنوات القليلة الماضية العديد من التطورات التي جلبت معها جملة من التحديات الصعبة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والفكرية، مستوجبة تضافر الجهود للوقوف في وجه ما خلفته تلك التحديات من تداعيات خطيرة على المجتمعات العربية بوجه عام".

وأضافت: "التداعيات الكبيرة التي تحيط بمنطقتنا العربية في كل عام باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى العمل على إيجاد منظومة إعلامية عربية منفتحة بفكر مبدع، يعينه على النهوض بقوة ويمكنه من تيسير نموذج مهني وإنساني بين شعوب العالم، نموذج قائم على قبول الاختلاف ونبذ الخلاف تجاه أي من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط".

وأعربت عن سعادتها بالمسؤولية الكبيرة التي يتحملها الإعلام في هذه المرحلة، لتحديد المسارات التي يجب اتباعها في مواجهة الصراعات الفكرية، ومستغلي مناخات الحرية لمصلحة أجنداتهم الخاصة، مشددة على أهمية فكرة التعددية والتشارك ومحاولة الفهم والقبول بسلمية التعايش ضمن مجتمعات عربية متعددة.