استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بقصر بيان، ظهر أمس، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين، حيث ترأس الجانب الكويتي سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وكبار المسؤولين بالدولة، وعن الجانب اللبناني الرئيس العماد ميشال عون وكبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية.
وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، بأن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بما يحقق تطلعات البلدين وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.وساد المباحثات جو ودي عكس روح الاخوة التي تتميز بها العلاقة والرغبة المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق على الصعد كافة.وأوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام نقلاً عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أن عون «شكر أمير الكويت على وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل الظروف وفي كل المحافل». وشدد على «علاقات الاخوة التي جمعت بين البلدين والتي ازدادت وثوقا عبر السنوات»، مستذكراً حضور الكويتيين دائما إلى لبنان وتفاعلهم مع العائلات اللبنانية.وأضافت الوكالة اللبنانية ان الرئيس عون تطرق إلى مسألة النازحين السوريين، فشدد على أن «لبنان يعاني حملا كبيرا في هذه المسألة، حيث قارب عدد النازحين على أراضيه المليونين، بينما اللاجئون الفلسطينيون لايزالون على الأراضي اللبنانية، ولا قدرة للبنان على تحمل النتائج المترتبة على هذا العدد الهائل على أراضيه، والتي تنعكس على أوضاعه السياسية والأمنية والاقتصادية». وأمل مساعدة الكويت والدول العربية في تأمين عودة النازحين الى بلادهم، ودعم لبنان في هذا المجال من خلال المشاركة والمساهمة في المؤتمرات التي ستعقد قريبا، وهي: مؤتمر روما ومؤتمر «سيدر» الذي دعت إليه باريس، ومؤتمر دعم الدول المستضيفة للنازحين في بروكسل.ويضيف المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أن عون تحدث عن الوضع الاقتصادي في بلاده في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة التي ستأخذ طريقها الى التنفيذ قريبا، داعيا «المستثمرين الكويتيين إلى توظيف أموالهم في لبنان، والمساهمة في تحسين البنى التحتية الملحوظة ضمن الخطة، خصوصا أن لبنان ينعم باستقرار أمني قل نظيره في العالم، بعد انتصار الجيش اللبناني على الإرهاب و(داعش)، ومطاردة الأجهزة الأمنية اللبنانية للخلايا الإرهابية بنجاح».
مأدبة غداء
وأقام صاحب السمو مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية اللبنانية والوفد الرسمي المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.ووصل إلى البلاد، ظهر أمس، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون والوفد الرسمي المرافق له في زيارة رسمية للبلاد، حيث كان على رأس مستقبليه على أرض المطار صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.وتشكلت بعثة الشرف المرافقة له من الديوان الأميري برئاسة المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن.ويرافق الرئيس اللبناني وفد رسمي يضم كلا من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الاتصالات جمال الجراح، ووزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير، ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عزالدين، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية اللبنانية.من جانب آخر، استقبل سمو الأمير، سمو الشيخ ناصر المحمد، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان.برقيات تعزية وتهنئة
من جهة أخرى، بعث سمو الأمير ببرقية تعزية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد أحد العسكريين التابعين للقوات الإماراتية المشاركة في عملية إعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن الشقيق، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن ينزله منازل الشهداء.وبعث سموه، ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية ليبيريا جورج تاولون مانبه أوبونغ عثمان ويا، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه مهامه رئيسا لجمهورية ليبيريا، متمنيا سموه له كل التوفيق والسداد وموفور الصحة والعافية، وللعلاقات الطيبة بين الكويت وجمهورية ليبيريا الصديقة المزيد من التطور والنماء.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيات مماثلة.