سحب «الحشد» من الموصل
«فرقة العباس» حليفة السيستاني تريد «التغيير» في الانتخابات
أفاد الضابط في قيادة عمليات نينوى، العقيد أحمد الجبوري، أمس، بأن القوات المشتركة العراقية شنت عملية عسكرية جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش».في غضون ذلك، قال النقيب هلال باسم المعاضيدي، من جهاز شرطة نينوى المحلية، إنّ «اجتماعاً أمنياً جرى في مقر قيادة عمليات نينوى، برئاسة قائد القوات البرية، الفريق رياض جلال توفيق، لإعادة توزيع الوحدات والقوات الأمنية في الموصل، بعد انسحاب الشرطة الاتحادية من الجانب الغربي للمدينة، ومناطقها الجنوبية والغربية».وأضاف المعاضيدي أن «أوامر عسكرية صدرت وتقضي بانسحاب الحشد الشعبي والعشائري من داخل الموصل، وبتولي القوات الأمنية والجيش لهذا الملف بدلاً عنها». ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود داعش في الموصل، إلا أن التنظيم مازال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق نينوى.
يأتي ذلك بعد تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي بإعادة النازحين الى الموصل. في سياق آخر، أعلنت «فرقة العباس» العسكرية القتالية المقربة من المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، أمس، عدم دعمها أي مرشح في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها مايو المقبل.وقال المشرف العام على الفرقة، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي الشيخ ميثم الزيدي، إننا «ندعم العملية الانتخابية ولا تمثلنا أي قائمة أو مرشح ونوصي مقاتلينا باختيار الأصلح والبحث في أصل وفصل المرشح»، موضحا: «إننا نوصي مقاتلينا باختيار الأصلح من ناحية المهنية والكفاءة، ويجب أن يختاروا قائمة يضمنون فوزها حتى لا تذهب أصواتهم هدراً». ودعا الزيدي إلى «تغيير الوجوه السياسية الحالية»، مؤكدا: «نحن لا نقول إن كل السياسيين غير موفقين في خدمة البلد، ولكن نجزم أن أغلبهم غير موفق، وكذا الأحزاب». وكشف عن منع مقاتلي فرقة العباس القتالية من إبداء آرائهم في مرشح معين، وقال: «نمنع مقاتلينا من إبداء رأيهم في قائمة معينة أو مرشح معين في الإعلام أو مواقع التواصل، ولا نمنعهم من بيان مظلوميتهم بخصوص المرشحين او الكيانات والأشخاص الذين تسببوا بظلمهم وضياع حقهم وسلب حقوقهم، سواء في هيئة الحشد الشعبي أو الحكومة، أو أي مؤسسة رسمية وهذا حق مشروع، وإن لم يمثل رأي الفرقة الرسمي، ولكنه من باب تشخيص الفاسدين وأصحاب الاجندات غير الوطنية وذيول المشاريع الخارجية». وحذر المرشحين في الانتخابات المقبلة من «استخدام أسماء وصور شهدائنا أو مقاتلينا في حملاتهم الانتخابية»، داعياً إلى متابعة خطب الجمعة الأسبوعية لأنها «دستور المرحلة المقبلة، وهي الرأي الرسمي للمرجعية العليا». في سياق آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة حلبجة، أمس، بأن مواجهات مسلحة وقعت بين مجموعة مسلحة مجهولة وقوات أمنية في منطقة بمو بالمحافظة.