بعد الفضيحة البيئيّة التي هزت لبنان والعالم، والمتمثّلة باجتياح النفايات شاطئ كسروان، الممتد من نهر الكلب وصولاً الى معمل زوق مصبح، إثر العاصفة الأخيرة، بدأت صباح أمس عملية تنظيف الشاطئ من النفايات من الزلقا إلى الزوق، على 6 محاور، بإشراف «الهيئة العليا للإغاثة» وبتوجيهات من رئيس الحكومة سعد الحريري. وأكد الأمين العام للهيئة اللواء محمد خير «استمرار عملية التنظيف رغم سوء الاحوال الجوية حتى تنظيف الشاطئ بالكامل وإرجاع الشاطئ اجمل مما كان»، متمنيا على «اصحاب المشاريع السياحية التجاوب مع الهيئة العليا للاغاثة وورش العمل، لما فيه مصلحة الشعب اللبناني».من جهتها، بحثت لجنة البيئة النيابية برئاسة عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب، في حضور وزير البيئة طارق الخطيب، تشكيل الهيئة الوطنية للنفايات الصلبة. واستمهل وزير البيئة لتزويد اللجنة بالمعلومات.
وكشف شهيب ان «النفايات التي غطت ساحل كسروان هي نفايات قديمة طمرتها بلديات متنية في أودية نهر الكلب، وحملتها الأمطار عبر مجرى النهر إلى الساحل»، لافتاً إلى «وجود حلّ موقت متمثل بالكوستابرافا وبرج حمود وبعض البلديات مسؤولة عمّا حصل». ولاحقا، توجه الخطيب الى منطقة بيت شباب لمعاينة أسباب تسرب النفايات الى مجرى نهر الكلب، وتبين ان النفايات والاتربة ترمى في منطقة حرجية تفصل بين المتن وكسروان، وجرفتها الامطار الغزيرة الى مجرى نهر الكلب وتسببت في انسداده. وقال الخطيب، خلال الجولة: «في هذه المنطقة ترمى النفايات في شكل عشوائي، وهي نفايات ليست قديمة، بل هناك شاحنة افرغت نفاياتها حديثا. وأود ان اوضح للرأي العام اللبناني ان حملة التضليل التي اطلقها، أمس (الأول)، النائب الجميل حول مصدر النفايات ليست صحيحة». وأضاف: «الحكومة الحالية لا تتحمّل الصورة المريرة للنفايات، والفيلم الاستعراضي للجميّل الذي أراد استغلاله انتخابياً لم يكن ناجحاً والاتهامات التي وجّهها باطلة».وغرد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان، أمس، عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر» بالقول: «تحويل ملفات النفايات الى سلعة انتخابية للمتاجرة عيب... علينا ان نحاسب عليه، لأن بيئتنا وصحتنا ليست للمزايدة، والمسؤولية تقتضي تنظيف الشاطئ، ولكن مع لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات، والانتقال فوراً للمعامل، وهذا كل الفرق بين من يعمل ومن يستغلّ».في سياق منفصل، علقت حركة «عصائب أهل الحق»، امس الأول، على القرار اللبناني في شأن منع رئيس الحركة قيس الخزعلي من الدخول إلى الأراضي اللبنانية، معتبرة القرار ذا «طابع سياسي».وقال الناطق باسم «العصائب» نعيم العبودي إن «قرار منع دخول الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي الى لبنان جاء بعد تهمة وجهت له في شأن دخوله الى الاراضي اللبنانية بطريقة غير رسمية»، مبيناً أن «ذلك غير صحيح، لكون الخزعلي زار لبنان بزيارة رسمية عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي».وكان الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي، عمّموا في 15 من الشهر الجاري، على المنافذ البرية والبحرية والجوية، وعلى الحواجز والدوريات الأمنية بـ»وجوب توقيف الخزعلي، مواليد مدينة الصدر- بغداد، 1974». وجاء التعميم بطلب من مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود، بعد «تحقيق تبين فيه أن الخزعلي لم يدخل لبنان بطريقة شرعية»، ونزولاً عند طلب رئيس الحكومة سعد الحريري.وتسلم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، من الجانب التركي، مواطنا لبنانيا مشتبها به في قضية محاولة اغتيال القيادي في «حماس» محمد حمدان، التي وقعت في صيدا جنوب لبنان، في 14 الجاري. وكانت معلومات غير رسمية قد تحدثت عن ضلوع إسرائيل في تفجير صيدا، وعلاقة الموقوف بالمخابرات الإسرائيلية.واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، في عين التينة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلينغسليا الذي يزور لبنان في مهمة من ضمنها التحقيق في تهريب حزب الله المخدرات. وأكد بري: «اللبنانيون حريصون بأدائهم على تطبيق المعايير المالية القانونية الدولية».وأثار الرئيس بري مع المسؤول الأميركي إمكان تطبيق النموذج المتبع في الولايات المتحدة وأوروبا لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية.وكان المسؤول الأميركي زار مساء أمس الأول رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أكد أن «لبنان يشارك بفعالية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال». وأكد عون أن «الأجهزة المختصة والجمارك أحبطت الكثير من عمليات تهريب المخدرات على أنواعها».
دوليات
لبنان: تبادل اتهامات بعد فضيحة شاطئ كسروان
24-01-2018