تتصدر الأفلام الروائية اللبنانية قائمة الأفلام المؤهلة لجائزة أفضل فيلم روائي، وهي ثمانية: «روحي، والمسافر، واسمعي، وبيت البحر، ويلا عقبالكن شباب، ومحبس،

وTramontane، ومن السماء». تليها سبعة أفلام مصرية، هي: «الخلية، ومولانا، وبنك الحظ، ويوم للستات، وعلي معزة وإبراهيم، والأصليين، وأخضر يابس».

Ad

كذلك تأهلت ستة أفلام من تونس، هي: «على كف عفريت، وغدوة حي، وجسد غريب، وزهرة حلب، وتالة مون أمور، وآخر واحد فينا». ومن المغرب ثلاثة أفلام هي: «فاضمة، وضربة في الرأس، وعرق الشتاء». ومن الإمارات: «المختارون و»الرجال فقط عند الدفن»، ومن العراق: «الرحلة وطريق مريم» للأخوين محمد وعطية الدراجي، ومن الجزائر: «وقائع قريتي، وUntil The Birds Return».

أفلام لبنانية

من أبرز الأفلام اللبنانية المشاركة في المسابقة: «روّحي» للمخرجة جيهان شعيب، ويتمحور حول ندى العائدة إلى بلدها لبنان وتقرر الاستقرار في بيت العائلة المهجور الذي دمّرت الحرب جزءاً منه، وتحوّلت حديقته إلى مكب نفايات. في هذا المكان الذي يعجّ بذكريات الطفولة، تحدّد مهمة لنفسها؛ العثور على جثة جدها الذي اختفى في الحرب الأهلية. تقودها رحلتها إلى اكتشاف أساطير وأسرار، في مغامرة داخلية لشابة تبحث عن هويتها.

أما «محبس» للمخرجة صوفي بطرس فتدور أحداثه في منزل عائلة لبنانية تتحضر لاستقبال أهل العريس السوري. لكن تيريز(جوليا قصار)، والدة غادة (سيرينا الشامي)، ما زالت تعيش مأساة شقيقها، الذي قتل خلال الحرب بقذيقة سورية، ولا تدري أن حبيب ابنتها سوري. وما إن يصل الضيوف، حتى تكتشف حقيقة الأمر، وتبدأ الأم في التخطيط لإفشال المصاهرة مع «من قتل أخاها».

بدوره يروي «يللا عقبالكن شباب» للمخرج شادي حنا حكاية أربعة رجال تربط علاقة صداقة وثيقة بينهم: وليد، وحاتم، وزياد، ومازن. جميعهم في اﻷربعينات من عمرهم، وناجحون في أعمالهم، يقررون الالتقاء يوم اﻷحد للعب البوكر ومشاركة قصصهم الشخصية حول الحب والزواج.

«اسمعي» للمخرج فيليب عرقتنجي، يدور في أجواء رومانسية حول جود، شاب لطيف وهادئ يعمل مهندس صوت، تنجذب إليه رنا، وهي ممثلة شابة صاحبة شخصية متمرّدة ونابِضَة بالحيويّة، عندما كان يعرّفها إلى عالم الصوت الذي يعيش فيه. وفيما كانت قصة الحبّ بين جود ورنا في ذروتها، يحصل ما لم يكن في الحسبان، وتغيب رنا فجأة. وكي يستعيدها، يلجأ جود إلى رسائل وتسجيلات تتضمن أصواتاً من الحياة يواظب على إرسالها إليها بواسطة الشخص الأقرب إليها: شقيقتها مروى.

كذلك يروي «من السماء» للمخرج وسام شرف قصة سمير، مقاتل سابق يعود بعد غياب دام 20 عاماً بعدما ظنّ الجميع أنه لقي حتفه، ويلتقي بشقيقه اﻷصغر الذي يعمل كحارس شخصي في بيروت، ويجد سمير نفسه أمام تغيرات جذرية واجهت بلاده.

ويتتبّع «المسافر» للمخرج هادي غندور الشاب عدنان الذي يعمل وكيل سياحة وسفر في قرية لبنانية صغيرة، ومتزوّج ولديه ولد واحد. لا يتمكن من السفر إلا حين يرسله مديره في رحلة عمل إلى باريس، هناك يتعرّف إلى قريبته «ليلى»، ويُعجب بها...

أخيراً يروي «ربيع» للمخرج فاتشي بولغورجيان قصة ربيع (جبور بركات) شاب فقد نظره في طفولته، ويقيم مع أمه (جوليا قصار) وخاله المحارب القديم (توفيق بركات) في إحدى البلدات الشمالية، ويعزف على الكمان والطبلة ويتمتع بصوت جميل وينتسب إلى جوقة قريته (مديرها عبيدو باشا) التي تتلقى دعوة للمشاركة في جولة فنية في أوروبا، فيضطر ربيع إلى استخراج جواز سفر، ويكتشف حينها أن تذكرته مزورة مثل هويته الحقيقية التي أخفاها عنه أهله.

مؤسسة الفيلم العربي

تشكل «مؤسسة الفيلم العربي» (مقرّها في دبي)، مُلتقى للسينمائيين العرب يناقشون، ويتخيلون ويحتفلون بالأفلام العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها، وللعاملين في قطاع صناعة السينما والتقنيات، فضلاً عن أنها منبر لمناقشة معايير المهنة وتحديدها، تكريم الأفلام وصانعيها، توفير رعاية وتدريب للمواهب، وتأمين المناصرة لمهن السينما.

تعتبر «مؤسسة الفيلم العربي»، نقطة تحوّل مهمة في مسار السينما في العالم العربي، ذلك أنها تنتشلها من دائرة استفتاءات الجمهور أو المجلات التي تتم بشكل عشوائي لتضعها بين أيدي متخصصين في الشأن السينمائي، فيكون حكمهم على الأفلام انطلاقاً من دراسة معمقة وتحليل علمي، ما يشجع على المنافسة الراقية والعالية المستوى.

يذكر أن المنتج والسيناريست محمد حفظي وبعض صانعي السينما العربية أطلقوا «مؤسسة الفيلم العربي»، في مؤتمر صحافي عقد على هامش مهرجان «كان» السينمائي في مايو 2017.

معايير وتطوير

تضمّ «مؤسسة الفيلم العربي» مئة عضو من صانعي السينما في الدول العربية. أرادوها أن تكون شبيهة بأكاديمية السينما الأميركية التي تقدم جوائز الأوسكار، لذلك خططوا لتسميتها «أكاديمية السينما العربية»، إلا أن أسباباً قانونية حالت دون تسجيل الاسم. أما أبرز أهدافها:

تأمين برامج تدريب رفيعة المستوى للمبدعين في صناعة الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية والتحريك في المنطقة. كذلك تدريب وتحفيز جيل المستقبل من صانعي الأفلام عبر دعمهم لتطوير المعرفة الثقافية لديهم والاحتراف في صناعة الأفلام، فضلاً عن مساعدتهم في تطوير أساليب التعبير الفنية والسينمائية من خلال أنشطة لبناء القدرات وبرامج التبادل وتنميتها.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل المؤسسة على تطوير، ودعم الأفلام العربية وترويجها، وضمان التعددية وحرية التعبير في أنحاء العالم العربي. كذلك ترسيخ المؤسسة كمرجعية في المنطقة في مجال التواصل والتشبيك، فتصبح منصّة لتبادل المعرفة، والمعلومات، والأفكار والموارد لتشجيع مبادرات التعاون بين الزملاء والمؤسسات.

تعمل المؤسسة أيضاً على تحسين وتأمين استدامة معايير الإنتاج وتلبية توقّعات الجمهور الجديدة والمتبدّلة، ذلك من خلال تأمين معدات وتقنيات صناعية جديدة، ومراقبة تطوّر قطاع صناعة السينما في المنطقة.