سيكون الغرافة والسد على موعد مع قمة كروية بينهما، ضمن مباريات الأسبوع الرابع عشر لدوري نجوم قطر، والتي ستقام في استاد ثاني بن جاسم بالغرافة، اليوم.

وتمثل المواجهة المرتقبة تحدياً كبيراً للفريقين الراغبين في تحقيق الفوز، حيث يسعى السد لمواصلة مزاحمة الدحيل على الصدارة، وهو يملك 31 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الريان الذي لديه الرصيد نفسه، وبفارق 4 نقاط عن المتصدر الدحيل.

Ad

في حين يسعى الغرافة الى الاقتراب من المربع، بعد ان رفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز السادس، وقد حقق فوزين متتاليين مع بداية القسم الثاني، وهو بعهدة المدرب التركي بولنت الذي كانت أول مهمة له أمام الأهلي في الأسبوع الثاني عشر، وفاز فيها بهدفين مقابل هدف، ومن ثم أمام أم صلال في الأسبوع الثالث عشر، وتغلب فيها بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ويراهن الغرافة على ما لديه من لاعبين عزز بهم خطوطه، ومنهم النجم الكبير الهولندي ويسلي شنايدر، والنجم الايراني مهدي تارمي والمتوقع ان يدخل مع الفريق بالفترة المقبلة، وذلك سيمثل قوة مضافة للفهود.

وإذا كان التحدي بين خطوط الغرافة والسد في المستطيل الأخضر سيكون كبيراً فإن ما بين النجمين العالميين تشافي هيرنانديز مايسترو وقائد الزعيم، وويسلي شنايدر مُلهم فهود الغرافة سيكون مثيراً جداً، لما لهما من ثقل كبير ومكانة رفيعة في عالم كرة القدم، فضلاً عن الالهام الذي يعطيه كل منهما لزملائه من اللاعبين، بخلاف صناعة اللعب والتعزيز الهجومي الذي سيقدم منهما، وأن الانظار بلا شك ستكون مُسلطة وراصدة لتشافي وشنايدر، وما سيقومان به في مواجهة من العيار الثقيل تجمعهما لأول مرة في دوري نجوم QNB، بعد أن تقابلا من قبل على مستوى الأندية الأوروبية والمنتخبين الهولندي والأسباني، لعل أهمها نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، الذي ظفر به تشافي ورفاقه نجوم المنتخب الإسباني.

وفي الواقع، فكلا الفريقين لديهما من الأسماء واللاعبين في كل المراكز ما يعزز حظوظ أي منهما في اللقاء، حيث في هجوم الزعيم السداوي يوغرطة حمرون وحسن الهيدوس مع فرصة تواجد خوخي بوعلام والوافد الجديد علي فريدون، وهذه الاسماء تمثل قوة هجومية جيدة ويمكن أن تصنع الفارق، وبالتالي تمثل تهديداً لدفاعات منافسه وهو ما يجب ان يحذر منه دفاع الغرافة بقيادة المهدي علي وزملائه، الذين سيكون عليهم رصد تحرك الهجوم السداوي والتعامل معه.

وسيكون هجوم الغرافة بقيادة أحمد علاء ومؤيد حسن وعثمان اليهري وشنايدر، بالإضافة لمهدي تارمي في مهمة وتحد جديد، وهي أسماء من المؤكد ستجعل دفاع السد يقظاً في تعامله معها، وبلا شك سوف تكون هناك واجبات موكلة للمدافعين مرتضى كنجي وبيدرو حامد إسماعيل وعبد الكريم حسن.

وفي الوقت نفسه، من المنتظر أن يشتد الصراع على السيطرة والاستحواذ على منطقة الوسط بين الفريقين، كما ان المواجهة التكتيكية الفنية ستكشف عن قدرات الجهاز الفني في كل فريق ومدى قدرته على إيجاد الأسلوب الأمثل لإدارة المواجهة الكروية في الملعب.

والمدربان بولنت المدير الفني للغرافة وفيريرا المدير الفني للسد لهما قدرة كبيرة على قراءة المباريات والتعامل مع المنافسين، وهما يعرفان بعضهما جيداً، عندما كان بولنت مدرباً لأم صلال، فقد سبق أن تواجها في الملعب، وبالتالي فكلاهما يعرف تكتيك وفكر الآخر، وهو ما سيجعل كلا منهما يعمل على وضع الطريقة والخطة التي تمكنه من التغلب على منافسة... فهل يحسمها بولنت؟ أم سيحسمها فيريرا؟ أم سيكون التعادل حاضراً بينهما؟!