بريطانيا تخوض نقاشاً مؤجلاً حول تصنيف «حزب الله» إرهابياً

نشر في 25-01-2018
آخر تحديث 25-01-2018 | 00:00
ماثيو ليفيث
ماثيو ليفيث
نشر «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، تقريراً للباحث ماثيو ليفيث، مدير «برنامج ستاين» للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد، يشير فيه الى أن لندن تستعد لنقاش مؤجل حول حزب الله اللبناني لتقييم السياسة الحالية المعتمدة مع الحزب.

ويقول ليفيث إن «مشكلة لندن الخاصة بحزب الله ستكون موضوع نقاش ضمن لجنة أعمال يديرها أصحاب المقاعد الخلفية في البرلمان البريطاني هذا الأسبوع. وقد تأخر هذا النقاش كثيرا، حيث إن المشكلة أعمق بكثير من مجرد نقاش بشأن رفع أعلام حزب الله في احتجاجات مناهضة لإسرائيل بشكل متكرر».

ويضيف أن «المملكة المتحدة كانت قد صنّفت الجناح الإرهابي لحزب الله كيانا إرهابيا لأول مرة في عام 2001، وأضافت الجناح العسكري إلى التصنيف في عام 2008، بعد أن استهدف الحزب جنوداً بريطانيين في العراق. وحضت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي على تصنيف الجناحين الإرهابي والعسكري للحزب ككيانين إرهابيين، لكنها عارضت حظر التنظيم بشكل عام».

وتبنى الاتحاد الأوروبي بشكل فعال النموذج البريطاني، حيث أضاف هذين الجناحين فقط إلى لائحته الإرهابية في يوليو 2013.

ويلفت ليفيث الى أن «المشكلة مع نموذج المملكة المتحدة ذات شقين: أولا، إنها مبنية على رواية يرفضها حزب الله نفسه، وثانيا، إن هذا التدبير الناقص لم يثنِ حزب الله عن تنفيذ عمليات على الأرض البريطانية أو تقويض المصالح البريطانية في الخارج».

ويشرح الكاتب تقييم مجتمع الاستخبارات الأميركي لحزب الله بأنه «تنظيم متعدد الأوجه ومنضبط، يجمع بين العناصر السياسية والاجتماعية وشبه العسكرية والإرهابية، وقراراته باللجوء إلى استخدام الأسلحة أو التكتيكات الإرهابية هي خطوات مدروسة بعناية».

ويشير ليفيث الى أن اعتراف وتعامل لندن مع «وحدة العلاقات الخارجية» للحزب، بات موضع سؤال بعد أن بادرت واشنطن الى وضع مدير هذه الوحدة، علي دموش، على لائحة الإرهاب في يناير 2017، كما أكدت أن الوحدة «تقوم بعمليات إرهابية سرية في جميع أنحاء العالم نيابة عن حزب الله، بما في ذلك تجنيد عناصر إرهابية وجمع المعلومات الاستخباراتية».

ويورد الكاتب أمثلة عن استهداف «حزب الله» للمملكة المتحدة أو لمصالحها في الخارج، ويفند الحجج التي تسوقها المملكة والاتحاد الأوروبي للاستمرار بهذا النموذج من التعامل مع الحزب، مشيرا الى تمكن واشنطن من تصنيف الحزب إرهابيا والتعامل مع الحكومة اللبنانية دون التسبب بانفجار داخلي في لبنان، وأيضا دون زيادة عمليات الحزب ضدها.

ويختم الكاتب بالقول إنه «من دون شك، هناك الكثير من الأدلة لتبرير تصنيف حزب الله كَكُل كمنظمة إرهابية، لكن من المرجح أن يتمحور النقاش هذا الأسبوع في بريطانيا حول ما إذا كان هذا التصنيف سيشكل سياسة جيدة».

back to top