مصر| مطالبات بعودة «الميدتيرم المنتهي»
تفاؤل بإعادته الانضباط إلى المدارس.. وأولياء أمور: غير مدروس
تنامت مؤخراً مطالبات أولياء أمور طلاب في مصر، بضرورة عودة العمل بنظام "الميدتيرم المنتهي" ـ الذي يتم فيه تقسيم الفصل الدراسي إلى جزءين يخضع الطالب في نهاية كل جزء لامتحان ويحصل على درجات تقيم مستواه ـ بدلاً من النظام الجديد الذي أقره وزير التربية والتعليم طارق شوقي، والمعروف بـ"الميدتيرم التجريبي" الذي يعد بمثابة تدريب على الامتحان فقط دون تحصيل درجاته.وقال مسؤول "رابطة أولياء أمور المدارس الخاصة"، خالد صفوت، إن الوزير لبى مطلب أولياء الأمور بتطبيق "ميدتيرم منتهٍ" في الفصل الدراسي الثاني من العام الدارسي الماضي، لكنه ألغاه خلال العام الحالي، وطبق "ميدتيرم تجريبي" أي مجرد اختبار فقط لا تأخذ درجاته ضمن الدرجات النهائية للفصل الدراسي.وتابع صفوت: "الوزارة تتبع سياسة غير مدروسة، هناك مدارس لم تطبق النظام الجديد، ما أدى إلى دخول الطلاب امتحانات الفصل الدراسي الأول من دون امتحان تدريبي مسبق، كما لم تعد هناك فرصة أمام الطالب لتعويض الدرجات، لأنه ليس لديه إلا امتحان نصف العام وآخر العام فقط".
في السياق، قالت مؤسسة "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم"، عبير أحمد: "تم إجراء استطلاع رأي بخصوص هذه الأنظمة على صفحة الاتحاد بموقع "فيسبوك" حيث تمت الإشادة بـ"الميدتيرم المنتهي" بنسبة %87، مقابل %1 لـ"الميدتيرم التجريبي".وشددت أحمد على ضرورة عودة نظام "الميدتيرم المنتهي"، لإعادة الانضباط إلى الفصل وتشجيع الطلاب على الذهاب إلى المدرسة، ومتابعة توجيهات المعلم قبل الامتحان، مضيفة لـ"الجريدة": "لابد أن يشعر الطالب أنه يخوض امتحاناً حقيقياً يحصل فيه على درجات".على النقيض، رفض معاون وزير التربية والتعليم سابقاً، طارق نورالدين، فكرة "الميدتيرم المنتهي" الذي يطالب به أولياء الأمور، وقال لـ"الجريدة": "لا يمكن تنفيذ هذا النظام لأنه يتطلب إجراء 4 امتحانات في العام الدراسي، وتكون المدة بين الامتحانات شهراً ونصف الشهر فقط تتضمنها الإجازات، مما لا يعطي الوقت الكافي لدراسة المنهج للطالب".وتابع: "لابد من عدد ساعات وأيام معينة للدراسة حتى يتم توثيق شهادات مصر التعليمية دولياً، بينما الميدتيرم التجريبي هو مجرد تدريب للطالب على الامتحان ويمكن إلغاؤه".