إردوغان يهدد منبج متحدياً واشنطن
الأكراد يستعدون للمواجهة... وتيلرسون يقترح «خطاً أمنياً»
استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وتوعد بتوسيع نطاق عملية «غصن الزيتون»، لتشمل بعد عفرين مدينة منبج مركز ثقل الولايات المتحدة في شمال سورية وحلفائها في قوات سورية الديمقراطية (قسد).وأعلن إردوغان عزمه المضي قدماً في تنفيذ المزيد من العمليات داخل سورية، وتمديد مهمة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية إلى نحو مئة كيلومتر شرق منبج، مشدداً على أنه «ابتداء منها، سوف ندمر اللعبة على حدودنا، ونطهر منطقتنا بالكامل من شر الإرهابيين».
ووسط تحذيرات أميركية من أن منبج تعتبر خطاً أحمر، وأن الهجوم الجوي والبري عليها سيغير قواعد اللعبة، وسيضر بالحملة على «داعش»، لم يستبعد نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، أمس، حصول مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، في هذه المدينة ذات الأغلبية العربية، لكنه رحج أن يكون ذلك احتمالاً ضئيلاً.في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون طرح اقتراحاً، على هامش مؤتمر باريس، يتضمن إقامة خط أمني بعمق 30 كم في سورية، بما يزيل المخاوف الأمنية لأنقرة.ومع انتهاء اليوم الخامس من «غصن الزيتون» بمنطقة عفرين، نشرت الوحدات الكردية، التي انضم إليها مقاتلون أميركيون وفرنسيون وألمان، قواتها على الخطوط الأمامية للتصدي للهجوم التركي.ووفق القيادي بمجلس منبج العسكري شرفان درويش، فإنه تم اتخاذ التدابير اللازمة، وتأهبت القوات المنتشرة على خطوط الجبهات، استعداداً للرد على أي اعتداء، موضحاً أن ذلك تم «بالتنسيق مع التحالف الدولي»، الذي كثف دورياته لحماية منبج.