المايسترو مجدي طلعت يحيي أمسية «مع القانون» بمركز اليرموك الثقافي
احتضن مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، أمسية موسيقية بعنوان "مع القانون"، قدمها المايسترو مجدي طلعت، والفرقة المصاحبة له، حيث أبحر مع الحضور على وقع أنغام العود إلى آفاق الإبداع، وكان شعاره العودة إلى الزمن الأصيل، متنقلا بحرفية عالية بين مؤلفات كبار الموسيقيين العرب وأعماله الخاصة.شهد الحفل حضورا كبيرا تقدمه مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية أسامة البلهان، وعضو ديوانية الموسيقى م. صباح الريس، وممثلو دار الآثار الإسلامية.
وتنوَّع الحضور من الجنسيات المختلفة، لاسيما العرب، ممن دفعهم حب النغم الشرقي الأصيل للإنصات باهتمام، لينهلوا من بحر الأنغام ما يروي ظمأهم للمتعة.وخلال الحفل انفردت آلة القانون، لتطربنا بباقة من الألحان العذبة، وأطلقت لخيالهم العنان ليحكي، ليفسروا قصة كل معزوفة، سواء كانت معزوفة فرح أو حزن، أو أشواق أو عتاب.وتنوَّعت الأعمال المقدَّمة ما بين مؤلفات أساتذة آلة القانون من العصر القديم والحديث منها، سماعي شد عربان تأليف جميل بك الطنبوري وصولو منة الله أشرف، ولونجا نهاوند تأليف جميل بك الطنبوري وصولو مريم أشرف، وسماعي هزام تأليف محمد عبده صالح وصولو أشرف كامل، وسماعي عجم تأليف كامل عبدالله، وسماعي حجاز تأليف جوكسل، وموسيقى لغة القانون تأليف أمير عبدالمجيد، ومن ألحان محمد عبدالوهاب (من قد ايه كنا هنا). وقدمت الفرقة أيضا منوعات موسيقية من مقام النهاوند للموسيقار رياض السنباطي (ذكريات، جددت حبك ليه، غلبت أصالح).جدير بالذكر، أن آلة القانون من الآلات البارزة في التخت الشرقي والعزف المنفرد، وهي أغنى الآلات الموسيقية أنغاما، وأطربها صوتا. وآلة القانون هي الآلة الأم، والآلة الأساسية عند الشرق، مشابهة لآلة البيانو عند الغرب وأهميتها، لاعتماد باقي الآلات الموسيقية عليها في ضبط ودوزنة آلاتهم، إضافة إلى تمركزها وسط الأوركسترا.