افتتحت رابطة الأدباء الكويتيين "بيت الشعر الكويتي" بأمسية شعرية على مسرح د. سعاد الصباح، شارك فيها مجموعة من الشعراء، وهم ممثل ديوان العرب القطري الشاعر عبدالحميد يوسف، وفالح بن طفلة، وفالح الأجهر، ووضحة الحساوي، وعائشة العبدالله، وحسين العندليب، وجعفر حجاوي، وأدارها حمد الشريعان، وحضر الافتتاح جمع كبير من المثقفين والأدباء والشعراء. بداية، قال الأمين العام للرابطة طلال الرميضي: "رأى مجلس إدارة الرابطة أن يكون للشعراء ملتقى خاص يعتني بهم ويحتفي بجديدهم، وقديمهم، لذا قرر أن يكون تأسيس بيت الشعر الكويتي من منجزاته الجديدة، وتكليف الزميل الشاعر عبدالله الفيلكاوي برئاسته وإدارته، ليكون انطلاقة جديدة في سماء الثقافة الكويتية".
وأشار الرميضي إلى أن بيت الشعر الكويتي يحظى بدعم واسع من الأدباء والشعراء تحديدا، فهو بيتهم الذي يحبهم ويسعد بوجودهم، "ونأمل من أصدقائنا المثقفين ومحبي الشعر مد جسور التعاون والاقتراحات لتفعيل أنشطته الثقافية في الأيام المقبلة".
كنوز أدبية
بدوره، قال الشاعر عبدالله الفيلكاوي: "في كل عواصم الوطن العربي هناك بيت شعر هو منجم كنوزها، وصانع وجدانها، وحرصا منا في رابطة الأدباء الكويتيين على حماية وإبراز كنوزنا الأدبية أسسنا بيت الشعر الكويتي، ورؤيتنا هي إعادة الجو الشعري وتفاعله مع المجتمع، لأن الشعر أسرع الكلام وصولا إلى القلب، ووقوعا فيه، وهو صانع الوجدان، ومحرك المشاعر، ومالك زمام الأفعال".وأكد أنه ليس هناك أمهر من الشعراء في مخاطبة الوجدان، مشيرا الى أنه من هذا المنطلق ارتأت رابطة الأدباء أن تتخطى مرحلة المجموعات والاجتهادات الفردية، وأن تجمع الشعراء في بيت واحد وتحت سقف ترعاه الدولة، "ومنهجنا في ذلك يشمل كل أشكال ومدارس الشعر الفصيح بلا إقصاء لاحد".من جهته، عبر د. حسن الطيان عن سعادته بافتتاح بيت الشعر، وقال: "هذا البيت ليس فقط ملتقى للشعراء، بل صانع الشعراء، وهو ملتقى لكل من أحب الشعر، وأتقنه، وحفظه، لكنني أتطلع إلى أن يكون مصنعا للشعراء".ثم توهجت الأمسية بالشعر الذي قدمه الشعراء المشاركون، وتميزت قصائدهم بالتنوع وأساليب جمالية حازت إعجاب متذوقي الشعر الرفيع، حيث قدم الشعراء القصائد الجميلة في مختلف مجالات الشعر على مدى زاد على الساعة، ونالت استحسان وتفاعل الجمهور مع القصائد.ومن أجواء ما قاله الشاعر فالح بن طفلة في قصيدته "قلب أضاء بجرحه"، والتي حملت كلماتها طابعا تشبيهيا يتحرك في أكثر من اتجاه: سأجعل من جرحي نشيدا مقدسا/ وأعزفه وجدا... إذا الليل عسعسا/ أنا شاعر لا ينكر الدمع صحبتي/ فكم كنت للحرف الشجي مهندسا.