بعد فيلميها «سكر بنات» (2007) و«هلأ لوين» (2011)، تستعد المخرجة اللبنانية نادين لبكي لإطلاق فيلمها الجديد «كفرناحوم»، ومن المتوقع أن يعرض في الصالات في سبتمبر المقبل، وقد يندرج ضمن الأفلام العربية التي ستعرض في مهرجان «كان» 2018.

كعادتها في أفلامها، تتطرق نادين لبكي في «كفرناحوم» إلى قضية إنسانية شائكة تعالج فيها معاناة الطفولة من البشاعات التي يمارسها الكبار سواء على الصعيد الاجتماعي أو البيئي أو الأمني أو السياسي.

Ad

الفيلم الذي استغرق تصويره ستة أشهر، من تأليف جهاد حجيلي (شارك في تأليف فيلمي لبكي السابقين)، وإنتاج شبكة راديو وتلفزيون العرب ARTالتي ستتولى توزيعه في العالم العربي وخالد مزنر، مؤلف موسيقي وزوج نادين لبكي.

اختارت المخرجة مجموعة من الممثلين الشباب لأداء دور البطولة فيه، معظمهم يقف أمام الكاميرا للمرة الأولى، لرغبتها في أن يظهر الممثل على حقيقته في الفيلم، أن يعشق الشخصية التي يجسدها، وأن يمتلك القصة، لا أن يؤدي دوراً، وذلك لتصوير رواية حقيقية. أما هي فتؤدي في الفيلم دور محامية.

دام تحضير «كفرناحوم» أكثر من ثلاث سنوات، التقت خلالها نادين أولاداً يعانون سوء معاملة، وزارت مراكز احتجاز، ومحاكم للأولاد ومخيمات... لإظهار صورة أدق للواقع.

يعكس الفيلم صورة للأزمات والمشاكل السياسية والاجتماعية الطاحنة التي يعانيها العالم العربي، ويسلط الضوء على حياة طفل يعيش في إحدى قرى المنطقة، ويرفض الاستسلام للواقع المرير، فيقرر التمرد على نمط الحياة في قريته، ورفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه لتنفيذ مطالبه.

يذكر أن «كفرناحوم» (اسم قرية تقع شمال فلسطين على ساحل بحرية طبرية)، وهو حلقة ضمن سلسلة أفلام تنوي المخرجة تصويرها تعالج قضايا شائكة بأسلوب جريء ومنطقي وموضوعي في آن. يذكر أن فيلمي المخرجة السابقين حققا نجاحاً وحصدا جوائز عدة وجالا في العالم العربي وفي الغرب.

درست نادين لبكي الإعلام في جامعة القديس يوسف ببيروت، ونال مشروع التخرج الخاص بها جائزة في باريس (1998)، ثم اتجهت إلى إخراج الإعلانات والكليبات، وتعاونت مع مجموعة من الفنانين من بينهم: بسكال مشعلاني وكاتيا حرب ونانسي عجرم...

شاركت كممثلة للمرة الأولى في فيلم «البوسطة» (2005)، ويعتبر «سكر بنات» أول فيلم سينمائي طويل لها بعد أعمالها الإخراجية.

فرصة أخيرة

انتهى المخرج السوري فهد ميري من تصوير «فرصة أخيرة» (60 حلقة)، وهو مأخوذ من رواية عالمية تمّت معالجتها لتتناسب والواقع في المجتمع السوري اليوم.

يرصد المسلسل حالات اجتماعية ويركز على محور الحب باعتباره الحل الأمثل للمشاكل الاجتماعية، وعلى القيم والأخلاق والمشاعر التي بات يفقدها المجتمع اليوم، مع الإشارة إلى أن النص الأصلي الأجنبي يقوم عليها.

تدور الأحداث حول مايا (دارين حمزة)، امرأة لبنانية فقدت أهلها في الحرب التي عصفت ببلدها على مدى سنوات طويلة، وتزوجت من شاب سوري (يزن السيد) وأقامت في سورية، ورزقت منه بابن، لكن سرعان ما يقع الانفصال بينهما، إلا أن أهله يرفضون مغادرتها المنزل فيحسنون معاملتها ويعتبرونها فرداً من العائلة. وعندما يكبر ابنها يشعر بالحاجة إلى أب فيقرر أهل زوجها تزويجها من حازم (محمد الأحمد)، رجل يعيش مع ابنته بعد وفاة زوجته، وينتبه في وقت من الأوقات إلى أنها تحتاج إلى وجود امرأة في المنزل، وبعد أن يتزوجا يتطور حبهما إلى شغف.

المسلسل من إنتاج شركة «قبنض للإنتاج الفني» وشبكة قنوات Zee العالمية، يشارك فيه: أسعد فضة، جيني إسبر، معتصم النهار، عبير شمس الدين، أماني الحكيم، أنطوانيت نجيب، فاديا خطاب...

مايك ماسي

«بدي ضيع» كليب جديد للفنان مايك ماسي يرى النور قريباً، من إخراج تانيا نصر. يبدو الخبر إلى هنا عادياً، لكن من غير العادي أن يتعرض مايك ماسي، بإرادته، للمخاطر خلال التصوير، ويجازف بحياته في لقطات معينة، من بينها جلوسه على سطح حافلة وهو سائر على الطريق، وقيادة الدراجة وسط الطريق السريع... ذلك كله بهدف تقديم عمل مختلف للمشاهد، ويشكل علامة فارقة في عالم الكليب.

استغرق التّصوير يومًا كاملاً بدأ مع ساعات الفجر الأولى في بيروت، وامتدّ على طول طرقات لبنان وصولاً إلى شمال لبنان مساءً. وقد شارك ماسي متابعيه صوراً، على حسابه على «إنستغرام»، من التحضيرات وأجواء المرح التي طغت في كواليس التصوير.

إضافة إلى الكليب، يضع ماسي اللمسات الأخيرة على ألبومه الجديد، المتوقع صدوره قريباً، ويسافر إلى فرنسا لمتابعة عروض مسرحيته «يسوع من الناصرة إلى أورشليم» في مدن أوروبية.