أنهى تمثال رمسيس الثاني، أحد أشهر فراعنة مصر، أمس، رحلة تجوال في شوارع القاهرة امتدت لأكثر من ستة عقود، بإلقاء عصا التسيار أمام المتحف المصري الكبير، غير بعيد عن هضبة قريبة يتوسطها هرم خوفو، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة. وانتقل التمثال الضخم (80 طنا بارتفاع يتجاوز 11 مترا)، لمسافة 400 متر، من مخازن المتحف الكبير إلى مقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف ذاته في منطقة الرماية بالجيزة.

وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، على هامش الاحتفالية، إن نقل تمثال رمسيس إلى مدخل المتحف المصري الكبير، يعد بداية لنقل 43 تمثالا كبيرا تمثل عصور الحضارة المصرية القديمة المختلفة.

Ad

وبانتقاله إلى مقره الجديد، يكون التمثال الشهير والذي يبلغ من العمر 3200 عام، أنهى سلسلة من التنقلات داخل شوارع العاصمة المصرية، إذ يعد التمثال واحدا من أشهر تماثيل الحضارة المصرية القديمة، منذ اكتشافه في منطقة ميت رهينة (منف قديما) جنوبي الجيزة، عام 1820م، وتم نقله في عام 1955 إلى قلب القاهرة، فشق شوارع العاصمة المصرية، ونصب لأول مرة منذ قرون عدة، أمام محطة مصر في ميدان باب الحديد الذي غُير اسمه إلى ميدان رمسيس، وظل التمثال أحد أشهر معالم القاهرة لـ 50 عاما.

ونتيجة خطورة عوادم السيارات على التمثال تقرر في عام 2006 نقل التمثال من ميدان رمسيس، إلى قرب منطقة الأهرامات بالجيزة، حيث يقام المتحف الكبير للحضارة المصرية القديم، وتم نقل التمثال في مشهد مهيب ووسط حراسة أمنية مشددة ومتابعة جماهيرية حاشدة، وشاهدت شوارع القاهرة والجيزة لآخر مرة التمثال الكبير الذي استقر به المقام أخيرا في مدخل المتحف الكبير الذي يفترض أن يتم افتتاح المرحلة الأولى مع نهاية العام الحالي.