قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إن لقاءه الأخير مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد د. عبدالعزيز الفايز قبل أيام، تطرق إلى العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أنه في إطار هذه العلاقات الأخوية "عبرنا عن الأسف والعتب للإساءة، التي وجهت للفاضل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، الذي يحظى بثقة تامة وتقدير بالغ من الجميع".

وقال الجارالله في تصريح للصحافيين، عقب مشاركته السفارة الهندية احتفالها بالعيد الوطني أمس الأول: إننا "نؤكد رفضنا واستهجاننا لتلك الإساءة، لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، ونحن على ثقة بأن الأشقاء في المملكة لن يقلّوا عنا حرصاً على علاقاتنا الأخوية والبعد بها عن كل ما من شأنه المساس والإساءة لها".

Ad

من جهة أخرى، أكد الجارالله صحة ما نشرته "الجريدة" في عددها الاثنين الماضي، من أن العراق سوف يدفع التعويضات المترتبة عليه للكويت نقداً، بعد تعذر الاتفاق على سداد قيمة التعويضات بالغاز العراقي وقال في هذا السياق، إن العراق استأنف فعلاً دفع التعويضات جراء الغزو العراقي عام 1990 وباشر منذ شهر دفع الاقساط المترتبة عليه حتى عام 2021.

وعن ممتلكات الكويتيين في العراق، شدد الجارالله على أن أملاك المواطنين موجودة ومحفوظة ومثبتة، وهناك تواصل مع الأخوة في العراق بشأن تمكين الكويتي من التصرف بممتلكاته.

وحول مستجدات قضية المواطن الكويتي المعتقل في إيران فالح العازمي وما إذا برز أي جديد بشأنها خلال لقائه الأخير بالسفير الإيراني لدى البلاد علي رضا عنايتي، قال الجارالله، إن اللقاء إيجابي جداً وتطرق إلى علاقاتنا الثنائية، وقضية احتجاز المواطن العازمي:" وقد لمست استعداداً وتجاوباً من قبل السفير عنايتي، الذي أكد جدية سلطات بلاده للوصول لحل لهذه المشكلة وصولاً إلى الإفراج عنه قريباً إن شاء الله ".

العمالة الفلبينية

وعن تصريحات الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأخيرة بشأن عمالة بلاده في البلاد، أكد الجارالله أن الكويت عبرت عن أسفها واستغرابها المضاعف من تصريحات الرئيس الفلبيني حول عمالة بلاده، مضيفاً أن الخارجية الكويتية، أوضحت للمسؤولين الفلبينين "موقفنا حيال ما تم ذكره من حالات وطلبنا منهم ذكر وتحديد الحالات التي أشاروا اليها وللأسف، لم يعطوا لنا أي تفاصيل عن أي حالة حتى الآن".

وقال الجارالله، إن العمالة الأجنبية الموجودة في البلاد محل تقدير وترحيب وتحظى بالعناية والاهتمام، مؤكدة أن القانون هو الحاكم لأمور تواجدها وعقودها.

وأوضح أن العمالة الأجنبية الموجودة في البلاد تحظى بالعناية والاهتمام وفق القانون، الذي يحكم وجودها وعقودها، لافتاً إلى أن مثل هذه الأمور لن تؤثر على سمعة الكويت الإنسانية أو المراجعة السنوية لملف حقوق الإنسان.

وأضاف أن كل المراجعات التي تمت في هذا الملف كانت تحوي إشادة وتقديراً للكويت وما تقوم به، موضحاً أن الأحداث الأخيرة، لن تؤثر على الإطلاق، لأن ما تقدمه الكويت لهذه العمالة "واضح وصريح وشفاف وحقوقها محفوظة".

وأعرب عن اعتقاده بأن أعداد العمالة الموجودة في الكويت أكبر مؤشر على أنها تتمتع باستقرار واهتمام وعناية مشيراً إلى وجود نحو 276 ألف فلبيني يعملون في الكويت.

وذكر أن العمالة الفلبينية تتمتع بأجواء مريحة تضمن حقوقها وتكفلها "وهم بمنتهى الارتياح رغم الضجة، التي أثيرت" بشأن موضوع العمالة.

وعما إذا كان لدى الحكومة أي نية لتعديل قانون العمل في البلاد، قال الجارالله، إن الكويت لديها قانون عمالة منزلية متكامل وجديد، أشادت به الأوساط الدولية المعنية.

وبين الجارالله أن الكويت، أوضحت للدول التي لديها عمالة في البلاد أن تلك العمالة محل تقدير وترحيب، نافياً وجود توجه كويتي لإيقاف إقامات العمالة الفلبينية على الإطلاق.