وزير الثقافة العراقي: النشاطات الثقافية والاعلامية تسهم بتجسير العلاقة بين العراق والكويت

وفود فنية ثقافية عراقية تزور الكويت خلال الاشهر القليلة المقبلة

نشر في 26-01-2018 | 12:10
آخر تحديث 26-01-2018 | 12:10
وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي فرياد راوندوزي مستقبلا الوفد الاعلامي الكويتي
وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي فرياد راوندوزي مستقبلا الوفد الاعلامي الكويتي
قال وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي فرياد راوندوزي ان النشاطات الثقافية والاعلامية المشتركة من شأنها ان تسهم بتجسير العلاقة الاخوية بين العراق والكويت منوها بالعمق التاريخي لهذه العلاقة بين شعبي البلدين.

وقال راوندوزي اثناء استقباله يوم امس الخميس الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور بغداد حاليا ان الاعلام والثقافة يمكن ان يلعبا دورا مهما في تحسين العلاقة بين الشعبين العراقي والكويتي لافتا الى ان اي علاقة بين البلدين لا يمكن ان تكون مكتملة دون التعاون الاعلامي والاواصر الثقافية.

واضاف ان مهمة الاعلام والثقافة ليست ركنا تكميليا بل هي ركن اساسي ومهم وكبير في العلاقات بين الدول لاسيما العلاقات العراقية - الكويتية التي شابتها بعض رواسب المرحلة السابقة بسبب الاحتلال البغيض في مرحلة صدام حسين.

ورأى راوندوزي ان الاواصر الثقافية والاعلامية يمكن ان تمحو اثار تلك الحقبة السلبية وتحولها الى صور ايجابية من خلال القيام بالانشطة المشتركة بين اعلاميي ومثقفي البلدين.

ورجح ان العام الحالي سيشهد تناميا ملحوظا في النشاطات الفنية المتبادلة اذ ستزور العديد من الوفود الفنية الثقافية العراقية الكويت خلال الاشهر القليلة المقبلة.

وتطرق راوندوزي الى ضرورة تفعيل العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين كونها لا تقل اهمية عن العلاقات الثقافية والاعلامية والسياسية والاقتصادية منوها بعمق هذه العلاقات التي تستند الى الجيرة والتاريخ المشترك.

وثمن زيارة الوفد الاعلامي الكويتي مؤكدا انها عكست الاهتمام الكويتي بالعراق في مرحلة ما بعد صدام حسين وهي محط اعتزاز من قبل الحكومة والكتل السياسية والوسط الثقافي العراقي.

وعلى الصعيد العراقي الداخلي اقر راوندوزي بتراجع النشاط الثقافي بشكل عام في بلاده منذ عام 1980 وحتى الان اذ انشغل العراق منذ ذلك الحين بالحروب وهي دائما ما تهدم كل شيء بمن في ذلك الانسان نفسه.

واوضح ان حكومة بلاده لا تمتلك حتى الآن اي استراتيجة وطنية حكومية للتعاطي مع الثقافة كرافد حيوي في حياة المجتمع وفي الجوانب الاخرى من الفعاليات المجتمعية والثقافية والاقتصادية.

وقال راوندوزي انه رغم ذلك كله فان هناك حراكا وطاقات فنية في البلاد مستفيدة من اجواء الحرية المفتوحة لكنها تبقى بحاجة الى تجسيد على ارض الواقع بالاتجاه الصحيح ضمن خطة استراتيجية وطنية.

وفيما يتعلق بملف الاثار العراقية قال راوندوزي ان الاثار العراقية تسرق منذ عام 1980 وحتى الآن لافتا الى ان وتيرة انتهاك الاثار ارتفعت بعد عام 2003 بشكل وصفه بالكارثي.

وبين ان وزارته سجلت سرقة 15873 قطعة اثرية موثقة في البلاد تم استرجاع نحو خمسة الاف قطعة منها فضلا عن وضع اليد على 1500 قطعة اثرية ضبطت لدى شركة (هوبي لوبي) الامريكية سرقت من العراق في عام 1982.

واوضح ان ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) دمر نحو 89 في المئة من اثار مدينة النمرود الاثرية وهي من اشهر المدن الاثرية التي تعود الى الحضارة الاشورية فضلا عن تدمير نينوى القديمة وجزء من مدينة الحضر.

وعلى صعيد متصل كشف الوزير ان بلاده ستقدم اليوم ملف مدينة (بابل) الاثرية الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لادراجها ضمن لائحة التراث العالمي مشيرا الى وجود فرصة جيدة لقبول ملفها من قبل المنظمة الاممية.

وانهى الوفد الاعلامي الكويتي يوم امس زيارة للعاصمة العراقية بغداد التقى فيها عددا من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الاحزاب السياسية للنظر في مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي ستستضيفه دولة الكويت في منتصف شهر فبراير المقبل.

وضم الوفد الكويتي كلا من أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية منسق الزيارة عدنان الراشد ونائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي والوكيل المساعد للاعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتية فيصل المتلقم ورئيس تحرير جريدة النهار الدكتور عماد بوخمسين.

كما ضم رئيس تحرير جريدة (كويت تايمز) عبدالرحمن العليان ومن ديوان رئيس الوزراء حسن الصايغ وممثل جريدة (الجريدة) ابراهيم المليفي وممثل جريدة (القبس) ابراهيم السعيدي وممثل جريدة (الشاهد) محمد العجمي وممثل جريدة (الراي) وليد الهولان والمحرر ب (كونا) فواز اسميران والمصور ب (كونا) مصطفى البدر ومن إدارة الاعلام العربي في قطاع الاعلام الخارجي طلال المشيطي.

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في الفترة من 12 الى 14 فبراير المقبل بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية وسيكون برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.

back to top