بعد ثلاثة أسابيع متتالية، حققت خلالها مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون مكاسب جيدة في انطلاقة هذا العام استقرت خلال الأسبوع الرابع على تباين واضح، إذ ربحت 4 مؤشرات، بينما خسرت 3 أخرى، وكان مؤشر السوق القطري الأكثر تميزاً بنمو كبير بلغ 2.8 في المئة تلاه وبفارق كبير مؤشر سوق البحرين محققاً 0.6 في المئة ثم أبوظبي بنسبة 0.4 في المئة، ورابعاً جاء مؤشر بورصة الكويت «السعري» بعُشري نقطة مئوية فقط، وفي الجانب الأحمر تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة كبيرة بلغت 1.8 في المئة وكان الأكثر خسارة تلاه مؤشر سوق مسقط، الذي استمر يتكبد الخسائر وتراجع بنسبة ثلث نقطة مئوية وقاب قوسين أو أدنى من كسر مستوى 5 آلاف نقطة النفسي المهم، وخسر مؤشر «تاسي» السعودي عُشري نقطة مئوية فقط.
القطري بين النتائج ومكاسب الغاز
للأسبوع الرابع على التوالي يواصل مؤشر السوق القطري حصد المكاسب والابتعاد فوق مستوى 9 آلاف نقطة مستفيداً من إعلانات سنوية مبكرة لقطاع المصارف، إذ أعلنت 8 مصارف سجلت منها 6 نمواً جيداً، بينما تراجعت أرباح مصرفين، ونمت أرباح 3 شركات مدرجة في قطاع الخدمات والبضائع الاستهلاكية هذا من جهة، ومن جهة أخرى وبعد خسائر كبيرة حققها الغاز الطبيعي عاد في بداية العام وحقق ارتفاعاً كبيراً بلغ 3.5 دولارات للطن المتري ومن المعروف أن دولة قطر واحدة من أكبر 3 بلدان مصدرة للغاز الطبيعي، وانتهى الأسبوع الرابع من الشهر الأول هذا العام بمكاسب اقتربت من 260 نقطة ليقفل على مستوى 9459.61 نقطة، وكانت قد خفت التصريحات السياسية بين دول خليجية ثلاث «السعودية والإمارات والبحرين»، و«قطر» وأصبح الجو السياسي غير مستغرب ألفته الدول الخليجية الست أعضاء مجلس التعاون الخليجي.مكاسب محدودة في المنامة وأبوظبي
كذلك استمر الأداء الإيجابي في سوق البحرين المالي هذا الشهر، وعلى الرغم من ضعف السيولة، فإن نهايته خضراء في كل مرة وللأسبوع الرابع على التوالي، وبدعم من أسهم مدرجة في سوقي دبي والكويت، وانتهى الأسبوع في سوق المنامة على مكاسب بنسبة 0.6 في المئة وحل ثانياً بين الرابحين جامعاً 8.6 نقاط ليقفل على مستوى 1341.77 نقطة، واستمر حجب البيانات المالية، ولم تعلن أي شركة نتائجها في سوق المنامة المالي.وعادت أسعار النفط إلى مستويات 70 دولاراً واخترق برنت مستوى 71 دولاراً للبرميل ساعات ليدب الأمل بأن أسعار النفط الحالية ستكون هي محور تعاملات السلعة الاستراتيجية العالمية هذا العام، بينما على مستوى إعلانات الأرباح لم يعلن في سوق أبوظبي سوى مصرفي أم القوين والشارقة، وقد حققا نمواً متفاوتاً مقارنة مع أرباح العام الماضي ليتمسك أبوظبي باللون الأخضر للأسبوع الثالث على التوالي ويحقق نسبة 0.4 في المئة تعادل 18.15 نقطة ليقفل على مستوى 4643.54 نقطة.الكويتي السعري فقط باللون الأخضر
تباين أداء محصلة مؤشرات بورصة الكويت الأسبوعية، وكان اللون الأخضر فقط على مستوى المؤشر السعري، الذي ربح عُشري نقطة مئوية تعادل 12.53 نقطة، ليبقى على مستوى 6651.91 نقطة بينما تراجع الوزنيان بنسب مقاربة كانت عُشري نقطة على الوزني تعادل 0.66 نقطة ليقفل على مستوى 418.45 نقطة واستقر «كويت 15» على خسارة محدودة جداً كانت عُشر نقطة مئوية فقط تساوي 1.14 نقطة ليبقى على مستوى 965.55 نقطة.وشمل التراجع كذلك حركة التداولات، إذ انخفضت السيولة بعد أداء متذبذب للأسهم القيادية وفقدت نسبة 13 في المئة مقارنة مع الأسبوع الثالث من الشهر، كذلك تراجع النشاط بنسبة قريبة هي 13.7 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 10.7 في المئة وكانت جلسات بداية الأسبوع أفضل وجاء التراجع في حركة التعاملات بعد إعلانات أرباح بنكي «الوطني» و»بوبيان»، إذ نشطا فقط وقت إعلان النتائج ليتراجع الأداء في انتظار إعلانات أرباح جديدة أو عودة نشاط أسهم صغيرة منتقاة على خطى تعاملات الأسبوع الثاني من الشهر.خسائر كبيرة في دبي
بالرغم من نتائج إيجابية في 4 بنوك مدرجة في دبي، وتراجع حاد في أرباح «ديار» للتطوير العقاري بنسبة 40 في المئة قياساً على نتائج عام 2016 فإن سوق دبي مال إلى البيع، وانخفضت سيولته بوضوح ليسجل أكبر خسارة في مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون ويحذف نسبة 1.8 في المئة تعادل 62.4 نقطة ويقفل على مستوى 3468.65 نقطة كاسراً مستوى 3500 نقطة النفسي المهم.وسجلت قطاعات الصناعة والتمويل والخدمات والاستثمار تراجعات واضحة بأرباح العام الماضي بعد إعلان معظم مكونات سوق مسقط المالي والإيجابية كانت فقط في قطاعي المصارف والتأمين، ليواصل مؤشر سوق مسقط نزيفه ويقفل على أعتاب كسر مستوى 5 آلاف نقطة بعد خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي بنسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 16.29 نقطة ليقفل على مستوى 5007.77 نقاط، ولم يستفد من مكاسب أسعار النفط التي لامس برنت مستوى 71 دولاراً للبرميل كما أسلفنا.استقرار «تاسي»
عاد سهم سابك بمؤشر السوق السعودي فوق مستوى 7500 نقطة ثانية خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع، وبعد إعلانات حوالي 12 شركة فقط عن نتائجها السنوية تماسك مؤشر «تاسي» إذ سجلت هذه الشركات نمواً مجمعاً بنسبة فاقت 17 في المئة، نمت نتائج 7 شركات منها، وتراجعت أرباح 5 لكن كان نمو الإيجابية كبيراً، وغطى على خسائر محدودة في بعض الشركات ليبقى الجميع بانتظار إعلانات الكبار خصوصاً قطاع المصارف وسابك، وخسر مؤشر «تاسي» نسبة 0.2 في المئة تعادل 17.38 نقطة ليقفل على مستوى 7521.64 نقطة.