في اجتماع نادر بين القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري ومسؤول أجنبي، التقى أحمد صالح نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في مقر إقامته في الإمارات أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن المسؤول الروسي تأكيده على «الدور الذي يمكن أن يلعبه» حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق «من أجل التوصل إلى حل في اليمن».

Ad

وأبدى أحمد صالح «ثقته في قدرة قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج على الوحدة»، كما شدد على ضرورة «اصطفاف قيادات وأعضاء المؤتمر إلى جانب كل شرفاء الوطن وكل الخيرين من الأشقاء والأصدقاء في الوطن العربي والعالم».

وكان أحمد صالح «45 عاماً» عين سفيراً لبلاده في أبوظبي عام 2012. لكن مع اندلاع النزاع اليمني عام 2014 وإثر تحالف والده مع المتمردين الحوثيين، قيدت الإمارات تحركاته وفرضت عليه الإقامة الجبرية ومنعته من مغادرة أراضيها.

في سياق آخر، يتوجه سفراء الدول الـ15 في مجلس الأمن بعد غد إلى واشنطن لمعاينة حطام صواريخ يشتبه في أن إيران أرسلتها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

ووفق ما أعلن دبلوماسيون، فمن المقرر أن يجتمع سفراء مجلس الأمن أيضاً في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تأمل إدارته حشد دعم دولي ضد إيران.

ويأتي هذا التحرك لسفراء المجلس، من نيويورك إلى واشنطن، بمبادرة من ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي دعت زملاءها إلى معاينة حطام الصواريخ الموجود داخل مستودع قاعدة عسكرية في واشنطن.

وتقول واشنطن، إن إيران أرسلت صواريخ إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وفي أواخر عام 2017، نظمت هايلي جولة إعلامية في تلك القاعدة العسكرية، من أجل بث صور لقطع صواريخ تحمل شعار شركة أسلحة إيرانية مما يعني دليلاً على أن طهران انتهكت حظراً مفروضاً على إرسال أسلحة الى اليمن.

وتسعى هايلي الى إقناع مجلس الأمن باتخاذ إجراءات ضد إيران، لكن ذلك يحتمل أن يصطدم في مجلس الأمن بحق النقض (الفيتو) الذي تملكه روسيا حليفة طهران.

ووفقاً لتقرير تسلمه مجلس الأمن في الآونة الأخيرة، فإن ايران انتهكت الحظر المفروض على توريد أسلحة الى اليمن من خلال سماحها للمتمردين الحوثيين بالتسلح بطائرات بلا طيار وصواريخ بالستية أطلقت نحو السعودية.