كشف مدير معهد دسمان للسكري، د. قيس الدويري، عن قرب اعتماد استراتيجية المعهد للسنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى أن الاستراتيجية، التي أعدها قطاع الأبحاث، تشمل مبادرات عديدة للاكتشاف المبكر لمرض السكري وكيفية الوقاية منه.

وقال د. الدويري لـ"الجريدة"، إن المعهد يعمل على إنجاز مشروع ضخم لكشف العلاقة بين العامل الوراثي والإصابة بمرض السكريز

Ad

وأضاف أن استراتيجية المعهد نوقشت يوم الثلاثاء الماضي بتناغم تام مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي كان لها رؤية كبيرة في الاستراتيجية، مؤكداً على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة في دعم قطاع الأبحاث ومبادرات المعهد المختلفة.

وكشف عن العديد من المبادرات، التي سيطلقها المعهد خلال المرحلة المقبلة مع عدد من المؤسسات العلمية العالمية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع شبكة العلاقات العلمية بين المعهد، الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وعدد من المؤسسات البحثية الدولية.

وشدد على "أننا نهدف إلى وضع المعهد في الخريطة البحثية الدولية والاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة في المؤسسات العلمية الدولية الأخرى".

وذكر أن المعهد يولي تثقيف المصابين بمرض السكري أهمية قصوى، عبر إعداد برامج تثقيفية متكاملة لحثهم على حسن العناية بأنفسهم، فضلاً عن الإسهام في تدريب المواطنين وتلاميذ المدارس على إعداد الوجبات الصحية وتوفير الفرص للتدريب المهني والإكلينيكي بالمعهد.

وأشار إلى أن المعهد يعمل الآن على إنجاز 75 بحثاً علمياً تصب جميعها في خدمة مرضى السكري في البلاد، سواء من النوع الأول الذي يصيب الأطفال، أو الثاني الذي يصيب الكبار، مبيناً أن المعهد نشر خلال الفترة الماضية 105 أبحاث علمية مرتبطة بالمرض.

معدلات الإصابات

وجدد الدويري تحذيره من زيادة معدلات الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري بين الأطفال دون فئة 15 عاماً، لافتاً إلى تسجيل نسبة مرتفعة بلغت إصابة 37 حالة من بين كل 100 ألف نسمة، لتحتل الكويت بذلك المركز الثالث عالمياً (نسبة الإصابة قياساً بعدد السكان)، مؤكداً أن معدل انتشار المرض من النوع الثاني في الكويت بين الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاما بلغ 20 في المئة.

وشدد على أن معهد دسمان ملتزم بتوفير أعلى معايير الرعاية والجودة، لافتاً إلى حصوله على اعتماد واعتراف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، باعتباره مركزاً مرجعياً لمرض السكري، قبل نحو سنتين، إلى جانب حصوله على تصنيف عالمي جديد، إذ نال للمرة الثانية شهادة الاعتماد الدولي الكندي "البلاتيني"، وذلك عن الفترة من نوفمبر 2015 حتى 2018.