تواصل مياه نهر السين ارتفاعها الذي وصل إلى نحو متر تحت جسر الما، غامرة الأحياء الباريسية القريبة من النهر، بينما يتوقع أن تبلغ الذروة في نهاية الأسبوع، بعد أن أدت إلى قطع جزئي للكهرباء وإجلاء عدد من السكان.

وعلى المستوى الوطني لا تزال 13 منطقة فرنسية في حالة تأهب، لاسيما في حوض نهري السين والسون في الشرق، وبلغ ارتفاع مياه نهر السين في باريس أواخر الأسبوع الجاري 5.6 أمتار، ووضعت الوزارات في حالة استعداد لتتراجع إلى مواقع آمنة.

Ad

ومنعت الملاحة على النهر، ووضعت المتاحف والقوارب - المطاعم تحت المراقبة في المنطقة الباريسية، حيث تم إجلاء نحو 400 شخص، لاسيما في الجنوب، في حين انقطعت الكهرباء عن أكثر من ألف شخص من أصل 6 ملايين.

وأضاف جانيت أن "مستوى مياه السين سيبقى مرتفعا على الأرجح طوال أيام الأسبوع المقبل".

ولا تزال مياه نهر يار في حي فيلنيف-سان-جورج تغمر الشوارع والأقبية، في حين نقل 150 من السكان إلى مدرسة. ويتنقل السكان بالزوارق في الشوارع التي غمرت فيها المياه السيارات.

ويبدي أصحاب القوارب والعوامات على السين قلقا من أن تجرفها المياه أو تضعها فوق الرصيف، وفق صاحب عوامة - مطعم.

ونجمت الفيضانات عن الأمطار الغزيرة، مع تشبع التربة بالمياه. وعدت مصلحة الأرصاد فترة ديسمبر الماضي إلى يناير الجاري من بين أكثر ثلاث فترات غزارة بالمطر منذ بدء تسجيل قياس مستوى الأمطار في 1900.