استطاع الفنان المصري عمرو واكد أن يصنع الفارق في تجربته الفنية، من خلال مشاركاته في أعمال عالمية كان لها أثر كبير في تشكيل شخصيته، ولعل فيلمه الأخير (Geostorm) أبلغ دليل على ذلك.

واكد يزور الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، للإشراف على ورشة متقدمة في فن التمثيل تنظمها الفرقة السينمائية الأولى، برعاية الشيخة انتصار سالم العلي، لاكتشاف المواهب الفنية، وتأهيل كوادر سينمائية ترفد الوسط الفني بالكويت والخليج بالطاقات الشابة.

Ad

وحول زيارته للكويت، قال الفنان المصري في تصريح صحافي: "عندما أتواجد في الكويت أشعر بأنني في بلدي الثاني. هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها الكويت، فقد سبق لي أن شاركت بالملتقى السينمائي الذي أقيم عام 2011، كما أنني متابع جيد للنشاط السينمائي بالكويت، وللطفرة التي تشهدها حاليا".

وعن إشرافه على الورشة المتقدمة، التي تنظمها الفرقة السينمائية الأولى، قال واكد: "بداية، أشكر رئيس شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى، والشيخة انتصار سالم العلي، على دعوتها الكريمة، وأحييها على الجهود التي تقوم بها لرعاية شباب السينمائيين في الكويت، وإنتاج العديد من الأفلام خلال الفترة الماضية. وكذلك الشكر موصول للمخرج رمضان خسروه، مدير الفرقة السينمائية الأولى، على جهوده في إقامة مجموعة من الورش السينمائية الاحترافية، وحرصه على استقطاب المتخصصين في هذا المجال، لتكون مخرجات الورش عالية الجودة".

وأضاف: "أما بخصوص ورشة التمثيل التي سأقوم بالمحاضرة فيها، فهي تجربة مهمة جدا، لإيماني بأهمية الورش في إعداد وتدريب الممثل، وسبق لي في بداية حياتي أن التحقت بإحدى الورش، إلى جانب دراستي في الجامعة الأميركية، ومن خلالها أصبحت ممثلا محترفا".

وأوضح واكد في السياق ذاته: "منذ فترة أحرص في مصر على تقديم مجموعة من الورش خاصة بفن التمثيل، ولا ألتفت للمقابل المادي، خشية أن يُساء استغلال اسمي، فكل ما يهمني أن أشعر بجدية من ينتسبون للورشة، وحرصهم على التدريب ودراسة فن التمثيل".

وحول مدى أهمية هذه الورش في ثقل تجربة الفنان، قال إن "التمثيل مثل أي فن آخر يتطلب الموهبة والاستعداد، لكنه يحتاج أيضا إلى الثقافة والتدريب، وهذا ما تحققه الورش. قد يتصوَّر البعض أن الموهبة وحدها تكفي، وهذا غير صحيح. في أميركا ومعظم دول العالم تلعب الورش واستديوهات التمثيل دورا مهما في تدريب الشباب، والكثير من نجوم العالم الكبار خاضوا تلك الورش، التي تعطي للمتدرب التكنيك والتدريب، وتضعه على الطريق الصحيح لاكتشاف موهبته".

وعن تعاونه مع الفرقة السينمائية الأولى، أكد سعادته بأن يكون جزءا من هذه التجربة الكويتية، خصوصا أن الفرقة السينمائية الأولى تقدم مجموعة متنوعة من الورش في التمثيل وكتابة السيناريو والإخراج والموسيقى والمؤثرات الصوتية، وكلها بأسعار رمزية، لأن هدفهم إعداد كوادر سينمائية كويتية وعربية شابة.

وردا على سؤال حول إمكانية مشاركته في فيلم كويتي، قال واكد: "أرحب دائما بأي تجربة سينمائية، داخل مصر وخارجها، سواء في أميركا أو أوروبا، وسأكون أكثر حماسا بأي تجربة في دولة عربية، خصوصا الكويت، فهذا أمر يضيف إلى رصيدي كممثل"، بشرط أن يكون هناك نص جيد، وظروف إنتاجية ملائمة، فمنذ بداياتي شاركت في أعمال كثيرة متنوعة مع شباب في خطواتهم الأولى، مثل تجربتي مع المخرج مروان حامد في الفيلم القصير (لي لي) عن قصة يوسف إدريس".