4 مطربين شدوا بأعذب الألحان في ليلة راشد الخضر

أغنيات لكبار المطربين استعادت أجواء الثمانينيات بمركز جابر الأحمد الثقافي

نشر في 28-01-2018
آخر تحديث 28-01-2018 | 00:05
أحيا أربعة فنانين أمسية الملحن الراحل راشد الخضر، التي نظمها مركز جابر الأحمد الثقافي، بقاعة الشيخ جابر العلي، مقدمين أغنيات منتقاة من رصيده الكبير المتميز والمرصع بدقة التلحين وجمال الموسيقى. شارك في الحفل المطربون: محمد البلوشي وحمد المانع ومساعد البلوشي، والعماني ماجد المخيني.
احتفل مركز جابر الأحمد الثقافي بألحان راشد الخضر، ليكون أيضا احتفاءً بأهم مطربي الكويت والخليج، ممن شدوا بأغنياته، وممن كانت ألحانه سببا رئيسا وراء نجاح كثير منهم.

إعادة تقديم هذه الأغاني والألحان، تأتي تقديرا لغناء لا يزال تأثيره واضحا في الساحة الموسيقية؛ محليا وخليجيا.

وفي هذا الصدد، أقام مركز جابر الأحمد الثقافي حفلا موسيقيا لتكريم الراحل راشد الخضر، بقاعة جابر العلي الموسيقية، بمعية أوركسترا المركز، تحت قيادة المايسترو د. محمد باقي، وبمشاركة نخبة من نجوم الأغنية يتقدمهم الفنان محمد البلوشي، والفنان مساعد البلوشي، ود. حمد المانع، والفنان العماني ماجد المخيني.

هيمنت أجواء رومانسية على المكان، في رحاب أعمال واحد من أعمدة الساحة الفنية الخليجية، عندما تمر أنغامه محتضنة كلمات كبار الشعراء إلى القلوب تعود بالأذهان إلى زمن كانت فيه للكلمة قيمة، وللحن معنى، والأغنية أثرها الذي يمتد لسنوات.

وفي الثامنة مساء، سجلت قاعة جابر العلي حضورا كاملا، قبل أن يُرفع الستار عن الفرقة الموسيقية، وقد اتخذ أعضاؤها أماكنهم، فيما تزين شاشة ضخمة خلفية المسرح، وظفها مخرج الأمسية في عرض أسماء الأغنيات التي عزفتها الفرقة، أو تصدى لها المطربون.

وكانت البداية مع «للصبر آخر»، وهي قطعة موسيقية مقام نهاوند ورومبا، وتميَّز فيها عزفا على الكلارينت مشعل حسين، والتشيلو أحمد الصانع.

«رحلتي»

وبمجرَّد أن انتهت الفرقة من الاستهلال الموسيقي، حتى اعتلى الفنان حمد المانع المسرح، فحظي باستقبال جماهيري حافل، وانتقى من أرشيف الخضر المتخم بالإبداعات واحدة من الأغنيات المميزة (رحلتي) للفنان عبدالله الرويشد، وتعود لعام 1983. وهذه الأغنية تمثل البداية الحقيقية لانطلاقة وشهرة الرويشد، بعد أن كان في السابق أحد أفراد فرقة رباعي الكويت منتصف السبعينيات، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا، وقدمت الرويشد للجمهور كمطرب مستقل.

بعد ذلك، أطلَّ الفنان ماجد المخيني، وهو أول مطرب عماني يغني بمركز جابر الأحمد الثقافي، ليترنم بأغنية «كيدي أعظم» للمطربة رباب، من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي.

ولاقى أداء المخيني استحسان الجمهور، لاسيما أنه يملك خامة صوت جيدة، وحضورا مميزا، من ثم أطل الفنان محمد البلوشي، على وقع أنغام أغنية «لا اتمادي»، ليأثر القلوب بأداء رومانسي حالم.

«حاسب الوقت»

ويمضي الوقت، ويظهر على المسرح الفنان مساعد البلوشي، الذي اختار أغنية «حاسب الوقت» للراحلة رباب، من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي، فأطرب الجمهور، خصوصا أنه كان يؤدي بحب، وبدا مدى شغفه بالأغنية.

وفي الجزء الثاني من الحفل، شرعت الفرقة الموسيقية بمعية الكورال في إعادة إحياء العديد من الأغنيات المميزة من أرشيف الخضر، وخاصة الأغنيات الوطنية، فعاش الحضور دقائق مع أعذب الألحان وأجمل الكلمات، بدءا بـ«أحلف بالله يا كويت»، مرورا بـ«الأولى إنتي»، إلى جانب «عالي يا صوت الوطن»، «عاشت لنا الكويت»، و«أنا كويتي» و«بيتنا الكبير».

عقب ذلك، حان الوقت للقاء الجمهور مع نجوم الحفل مجددا، فأطل الفنان محمد البلوشي، ليشدو بأغنية «نور عيني»، التي طرحها عام 1988، من ألبوم «يا سيدي حاضر»، كلمات الشاعر بدر بورسلي، وهي واحدة من أبرز أعمال البلوشي التي عانقت فيها ألحان الخضر كلمات بورسلي.

ثم سجل الفنان حمد المانع الظهور الثاني له في هذا المساء، مع أغنية «مر يا حلو»، للفنان محمد المسبح، كلمات ساهر. فيما وثق الفنان مساعد البلوشي ظهوره الثاني عبر أغنية «لي حسيت بحبك»، التي طرحها الرويشد عام 1987، قبل أن يعود الفنان ماجد المخيني مجددا، ليشدو بأغنية «ليلة من بد الليالي» للرويشد، من كلمات ماجد سلطان.

وكان مسك ختام الحفل مع الفنان محمد البلوشي، الذي أشجى الحضور وأطرب القلوب بأغنية «عاند وزيد عناد»، التي طرحها البلوشي مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وشكلت نقلة في مشواره الفني، ولايزال لها وقع السحر على الجمهور، الذي تمايل طربا خلال أداء البلوشي لها في ليلة الخضر.

شهرة الخضر

بعد دراسته لآلة القانون في معهد الدراسات الموسيقية، اتجه راشد الخضر إلى تلحين الأغاني، منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي. وكان أحد أبرز ألحانه المبكرة أغنية «رحلتي»، التي شدا بها الفنان عبدالله الرويشد، وكانت سبب شهرة الخضر والرويشد معا.

هيمن الخضر على مرحلة الثمانينيات بألحانه المتنوعة، حتى إنه يكاد يكون أحد الملحنين الذين شكَّلوا الملامح الموسيقية المعاصرة في ذلك العقد.

لحَّن الخضر لكبار مطربي الثمانينيات، وفي مقدمتهم عبدالله الرويشد وعبدالكريم عبدالقادر ونبيل شعيل ومحمد البلوشي ورباب ونوال. ولم ينحصر تأثير الخضر في الكويت فقط، بل امتد إلى مختلف بلدان الخليج العربي.

برنامج غنائي منوَّع وثق لتعاون الخضر مع نجوم الأغنية الخليجية
back to top