طالب عدد من طلبة كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بإعادة آلية الإضافة إلى عملية السحب والإضافة، لاستكمال الجداول الدراسية في بداية انطلاق الفصل الدراسي الثاني، لأن الكثير من الطلبة لم يستكملوا جداولهم للفصل الثاني.

وقال الطلبة، لـ"الجريدة"، إن الآلية الجديدة التي دشنتها "التطبيقي"، والتي كانت على ثلاث مراحل، من خلال مواعيد مسبقة، لم تكن في المستوى المطلوب، لأنه عندما يدخل الطالب للنظام الآلي لاستكمال جدوله الدراسي لا يجد عددا كافيا من الشعب المطروحة من قبل الأقسام العلمية للتخصص.

Ad

واوضحوا أن "التطبيقي" تستقبل حاليا فئات معينة لاستكمال تسجيل الجداول الدراسية، عبر تعبئة نموذج في عمادة التسجيل، وهم: الخريجون، والمتوقع تخرجهم، وأقل من عشر وحدات دراسية، متسائلين: "لماذا لا يوجد هناك حل لهذه المشكلة المتكررة في كل عام؟!".

وعبروا عن استيائهم من هذه الآلية، مستنكرين أنه في كل عام تتفاقم مشكلة التسجيل للمقررات الدراسية، ويحتاجون إلى وقفات جادة من المسؤولين أو اللجوء الى الاحتجاجات الطلابية التي لا تنظر بها الهيئة حاليا.

واضافوا أن الفصل الدراسي ينطلق 2 فبراير المقبل، فلماذا لا تستغل الهيئة الأسبوع الجاري في الضغط على الاقسام العلمية، والسماح للطلبة باستكمال جداولهم يدويا، عبر مراجعتهم وحصر طلباتهم، وفتح الشعب المغلقة التي يحتاجونها.

أزمة جديدة

من جانبه، أكد المشرف العام للقائمة المستقلة في "التطبيقي" تركي الثابتي أن إزالة آلية الإضافة من عملية السحب والإضافة تشكل أزمة جديدة وتأخيرا في مسيرة تخرج الكثير من الطلبة.

وقال الثابتي، لـ"الجريدة"، إن الكثير من الدارسين لم يستكملوا مقرراتهم، مطالبا عمادة القبول والتسجيل بإعادة النظام السابق، وطرح شعب جديدة لتغطية كل احتياجات الطلبة من المجاميع الدراسية.

وأضاف: "لا نرى تفاعلا كبيرا من قبل الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة حول آلية تسجيل المقررات الدراسية، فالطلبة يحتاجون إلى وقفة جادة لنيل حقوقهم ومكتسباتهم، فالقائمة تبذل قصارى جهدها في متابعة مشاكل الطلبة والعمل على حلها".

وقفة جادة

وأشار إلى أن طرح عمليات التسجيل عبر ثلاث مراحل في الفصل الدراسي الماضي، عبر مواعيد مسبقة، لم تحقق الأهداف المرجوة من الطلبة، فالكثير منهم لم يكملوا جداولهم بالشكل المطلوب، متسائلا: "لماذا لا تكون هناك وقفة جادة للقضاء على أزمة تسجيل الشعب؟!".

وأكد أن العملية تتطلب زيادة الميزانية، ودراسة استيعاب أعداد الطلبة في مختلف الكليات والمعاهد، وتوفير كادر تدريسي، والتنسيق مع الأقسام العلمية لطرح المزيد من الشعب، وهذا الأمر يؤثر سلبا على مستوى الطلبة، ويكدس الدارسين لتفوق الطاقة الاستيعابية للهيئة، متمنيا من إدارة التطبيقي التفاعل مع مطالب الطلبة وترجمتها على أرض الواقع.