موسكو تتلقى صفعة سياسية في سورية

نشر في 27-01-2018 | 20:32
آخر تحديث 27-01-2018 | 20:32
الخارجية الروسية
الخارجية الروسية
تلقّت موسكو صفعة سياسية في سورية، بعدما أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة مقاطعتها مؤتمر سوتشي المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري، أسوة بالأكراد الذين أعلنوا عدم مشاركتهم؛ بسبب استمرار الهجوم التركي عليهم في عفرين.

وبعدما اختتم مؤتمر فيينا، أمس، من دون أي نتائج تذكر، قرر المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا المشاركة في "سوتشي"، غير أن المؤتمر، الذي أعدت له موسكو شهوراً طويلة، ويحظى بدعم مفتوح من موسكو وأنقرة وطهران، سيعقد من دون شرائح رئيسة من المجتمع السوري.

وبينما أكدت الخارجية الروسية، اليوم، أن "سوتشي" سيعقد في موعده المقرر، توعدت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية المعارضة السورية بإجراءات على الأرض.

وقال المتحدث باسم القاعدة أليكسندر إيفانوف إن "إعلان المعارضة السورية عدم حضور مؤتمر سوتشي ستكون له تبعات عديدة على الأرض"، مضيفاً أن "تأخر مسار العملية السياسية لن يكون في مصلحة المعارضة بأي شكل من الأشكال".

ولفت إيفانوف إلى أنه "لا يزال لدينا، بالطبع، الكثير من العمل للقضاء على التنظيمات المتطرفة في سورية".

وقال مصدر دبلوماسي غربي، لوكالة فرانس برس، إن "فشل المؤتمر سيكون كارثياً بالنسبة إلى الروس؛ لأنه يعني أن روسيا عاجزة عن تحويل انتصارها العسكري إلى انتصار سياسي".

وذكر مصدر دبلوماسي غربي آخر أن "الوقت حان لتحزم روسيا أمرها إذا كانت تريد بالفعل إنقاذ سوتشي"، في وقت أوضح المحلل هايد هايد، من مركز شاتام هاوس البريطاني، أن روسيا "لا تبدو راغبة بالفعل في ممارسة ما يكفي من الضغط على النظام في سورية".

يأتي ذلك بعدما قالت واشنطن، قبل أيام، إنها تتمسك بمسار جنيف لحل الأزمة السورية، وقدمت وثيقة أعدتها خمس دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن، إلى ديميستورا تتضمن رؤية لحل الأزمة.

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، الولايات المتحدة إلى الانسحاب الفوري من منطقة منبج شمال سورية، في حين أعلنت الميليشيات السورية الموالية، والممولة من تركيا والمشاركة في غرفة عمليات "غصن الزيتون"، أنها بدأت، أمس، عملية القصف المدفعي على المنطقة تمهيداً لاقتحامها.

back to top