أحرزت الدنماركية كارولاين فوزنياكي المصنفة ثانية لقبها الأول في بطولات الغراند سلام، بفوزها، أمس، على الرومانية سيمونا هاليب الأولى في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب على ملاعب ملبورن.

وفازت فوزنياكي على هاليب 7-6 (7-2) و3-6 و6-4، في مباراة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات.

Ad

وكان فوز فوزنياكي (27 عاما) مزدوجا، لأنها ستنتزع من الرومانية (26 عاما) الباحثة عن لقبها الأول في البطولات الكبرى، صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات الذي يصدر الاثنين. وكانت الدنماركية تربعت على صدارة التصنيف العالمي عام 2010، وبقيت مصنفة أولى في العالم طوال 67 أسبوعا، دون ان تحرز لقبا كبيرا، مثلها مثل هاليب.

وكانت فوزنياكي تخوض ثالث نهائي في 43 مشاركة في البطولات الكبرى، وسبق لها ان خسرت في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في 2009 و2014.

كما كان هذا النهائي الثالث أيضا لهاليب في البطولات الكبرى، بعد مباراتين نهائيتين في رولان غاروس الفرنسية 2014 و2017.

وعانت الدنماركية سلسلة من الاصابات في الاعوام الماضية أدت الى تراجع نتائجها وتصنيفها، لكنها عادت بقوة في الموسم الماضي وأنهته بلقب بطولة الماسترز للاعبات الثماني الاوليات في التصنيف العالمي.

وفي النهائي، أمس، قدمت فوزنياكي التي افلتت من الخروج من الدور الثاني امام الكرواتية يانا فيت، اداء قويا منذ بداية المباراة برغم التقلبات التي شهدتها، وامتازت بضرباتها المحكمة من الخط الخلفي للملعب، دافعة هاليب الى ارتكاب الأخطاء.

ونفذت فوزنياكي في طريقها إلى حسم المباراة في ساعتين و49 دقيقة، 25 ضربة رابحة مقابل 28 خطأ مباشرا، بينما نجحت هاليب في 40 ضربة رابحة لكنها ارتكبت 47 خطأ مزدوجا.

وبإحرازها اللقب الاسترالي، خلفت فوزنياكي الاميركية سيرينا وليامس (حاملة الرقم القياسي في عدد ألقاب الغراند سلام مع 23) التي توجت العام الماضي على حساب شقيقتها الكبرى فينوس. إلا أن سيرينا (36 عاما) غابت عن ملبورن هذه السنة لعدم جهوزيتها التامة، بعدما وضعت مولودتها الأولى في سبتمبر.

نهائي الرجال

يقف الكرواتي مارين سيليتش عائقا وحيدا بين السويسري روجيه فيدرر واللقب العشرين في البطولات الكبرى لكرة المضرب، عندما يلتقيان صباح اليوم في نهائي فردي الرجال.

ويبدو السويسري المخضرم (36 عاما) الذي يخوض النهائي الثلاثين له في البطولات الكبرى، قريبا من ان يحقق في 2018 بداية مماثلة لعام 2017، الذي شهد عودته بقوة الى منافسات لعبة يخوض موسمه الحادي والعشرين فيها، وطبع اسمه في سجلاتها كأحد أفضل من زاولها تاريخيا، ان لم يكن أفضلهم على الاطلاق.

ويأمل سيليتش في ألا يتكرر على ملعب رود لايفر في ملبورن، مشهد 16 يوليو 2017، عندما خانته الدموع على الملعب الرئيسي لنادي عموم انكلترا في لندن.

ويعول سيليتش بشكل كبير على إرسالاته القوية، وبلغ معدله في هذه البطولة 18 إرسالا ساحقا "آيس" في المباراة. واعتبر ان أحد مفاتيح اللعب في مواجهة فيدرر سيكون عدم إتاحة الفرصة له لرد الكرات، لأنه "اذا بدأنا بالركض خلف الكرة، سيكون الأمر صعبا".