غارة أميركية خاطئة في الأنبار واعتداء على ممثل السيستاني

• سقوط 8 قتلى بقصف مروحيتين أميركيتين قوة عراقية
• مطالبات بفتح تحقيق وبحث الوجود الأميركي

نشر في 28-01-2018
آخر تحديث 28-01-2018 | 00:04
مؤديان خلال عرض في إطلاق فعالية «بغداد عاصمة للإعلام العربي» مساء أمس الأول في بغداد (رويترز)
مؤديان خلال عرض في إطلاق فعالية «بغداد عاصمة للإعلام العربي» مساء أمس الأول في بغداد (رويترز)
أعلن مسؤول عراقي أمس، مقتل ثمانية أشخاص معظمهم من قوات الأمن، بينهم ضابط استخبارات وجرح نحو عشرين آخرين، وبينهم مدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي، وقائد شرطتها العقيد سلام العبيدي، إثر قصف شنته مروحية أميركية تابعة للتحالف الدولي عن طريق الخطأ على تجمع لقوة أمنية محلية وسط بلدة البغدادي بمحافظة الأنبار غرب البلاد.

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، أن "قوة عراقية كانت عائدة من عملية مداهمة لقيادات إرهابية لاحظت وجود تجمع لمسلحين من دون التنسيق معها"، مضيفة أن طائرات التحالف قصفت هذا التجمع.

وقالت مصادر محلية، إن هؤلاء المسلحين هم قوة من الشرطة المحلية وعدد من مسؤولي سلطة المنطقة.

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، إن الحادث بدأ عندما قامت قوة أمنية مشتركة بمحاولة دخول البغدادي بهدف اعتقال أحد المطلوبين دون التنسيق مع القوات الموجودة داخل المنطقة.

واضاف أن قوات الأمن والحشد العشائري داخل المدينة اعتقدوا أن القوة القادمة تابعة لما لتنظيم داعش ما اضطرها للدفاع عن المدينة ووقوع اشتباك عسكري تدخلت على إثره طائرتان أميركيتان من طراز (أباتشي) وقصفتا القوة المدافعة.

واعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي أمس، حادثة ناحية البغدادي "استهتاراً وتجاوزاً فاضحاً" للسيادة مطالبا الحكومة بأن تضع حداً لوجود القوات الأميركية في القواعد الجوية العراقية.

ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قصف البغدادي بأنه تعد سافر على حكومة العراق، وطالب بمحاسبة المعتدين والقصاص منهم فوراً.

من جهته، طالب مجلس محافظة الأنبار، أمس، رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة القوات المقصرة.

واعتبر الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، أن القصف الأميركي لناحية البغدادي يطرح تساؤلات "مهمة وخطيرة" حول الوجود العسكري الأميركي في العراق.

اعتداء

إلى ذلك، أعلن مدير مكتب الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، مرتضى الحسني أمس، عن تعرض الكربلائي إلى محاولة اعتداء فاشلة أثناء قراءته الخطبة الأولى لصلاة الجمعة أمس الأول.

وقال الحسني، إن "محاولة الاعتداء الفاشلة كانت من أحد المرتبطين ببعض الجهات المنحرفة"، مضيفاً: "وأكمل الكربلائي الخطبتين وصلاة الجمعة والظهرين بتمامها".

ودان نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، محاولة الاعتداء. وقال في بيان، إن "خطابات المرجعية الداعية الى وحدة الصف ونبذ التعصب والتطرف لم ترق لجماعات العنف والغلو وأصحاب الأفكار الهدامة، فعمدت إلى ذلك الاعتداء الغادر"، مضيفاً أن "تطبيق التوجيهات السامية للمرجعية الدينية وتحصين المجتمع من أفكار العنف والتطرف وإيجاد بيئة داعمة لقيم التسامح والعيش المشترك ومحاربة الفساد والمحسوبية وإعلاء قيم المواطنة سيكون خير رد على تلك الجماعات ومحاولاتها الغادرة".

في سياق آخر، كشف مصدر في ائتلاف النصر، الذي يترأسه العبادي، عن الشروط، التي وضعها الأخير لقبول المرشحين بالائتلاف.

وقال المصدر أمس، إن "العبادي جدد حرصه وتأكيده المستمر على تشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية بعيداً عن المحاصصة الحزبية أو الفئوية"، مبيناً أن "العبادي أكد وفي أكثر من مناسبة على أن ائتلافه سيتشكل من الكفاءات والخبرات من مختلف الشرائح والأوساط والاطياف، ووفق شروط ومواصفات مهنية وهو ما يتم العمل عليه حالياً".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الائتلاف يهدف إلى تعزيز المشاركة والانفتاح بعيداً عن تحديد النسب للكيانات المشتركة في التحالف أو موقع مرشحي القائمة"، مشيراً إلى أن "العبادي وضع شروطاً كحد أدنى لقبول المرشحين، وهي أن يتمتع المرشح بسمعة طيبة والنزاهة والإخلاص، ولديه القدرة على التأثير في الوسط الاجتماعي بالشكل الذي ينعكس إيجاباً لصالح المواطنين"، ولفت إلى أنه "تم الاشتراط على المرشح بأن يتمتع بالكفاءة والمهنية العالية والسيرة الحسنة سياسياً واجتماعياً وأمنياً، والقدرة على رفد الائتلاف وترجمة برنامجه إلى تشريعات وقوانين وقرارات تنفيذية والإلتزام بوحدة الموقف والقرار الوطني".

وأكد المصدر أن "هناك شروطاً أخرى، منها أن يتوفر في المرشح الشروط القانونية المنصوص عليها في القوانين النافذة"، لافتاً إلى أنه "على الكيانات، التي انضمت إلى ائتلاف النصر، أن تختار بين الالتزام بعدم المحاصصة والبرنامج الوطني للائتلاف أو نزولها في الانتخابات بقوائم أخرى".

back to top