قتل 100 شخص على الأقل وأصيب 140 آخرون في انفجار سيارة إسعاف مفخخة يقودها انتحاري في وسط كابول امس، في اعتداء تبنته حركة «طالبان».

وأدى الانفجار، وهو بين الأكبر منذ انفجار شاحنة مفخخة في حي السفارات بالعاصمة في 31 مايو الماضي، الى حالة من الهلع في المكان، حيث توجد مقار منظمات كبرى بينها الاتحاد الأوروبي.

Ad

وأوضح نائب الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة قرب مقرها القديم ومكاتب الاتحاد الاوروبي.

وشوهدت العديد من الجثث والضحايا المضرجين بالدماء من «قتلى وجرحى» على الأرصفة. وأدى عصف الانفجار الى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الامتار، بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الاقل، كما أدى الى انهيار مبان صغيرة مجاورة.

وصرح رحيمي بأن «الانتحاري استخدم سيارة اسعاف. وقال عند الحاجز الأول انه ينقل مريضا الى مستشفى جمهوريات، لكن قوات الأمن تعرفت عليه عند الحاجز الثاني، فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات».

وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الاعتداء، ليكون ثاني هجوم لها بكابول في غضون أسبوع.

وسارع مدنيون الى الشوارع التي غطاها الركام لحمل جرحى على ظهورهم، بينما ساعد مارة رجال الاسعاف في نقل العديد من الجثث على متن سيارات اسعاف وعربات خاصة الى مستشفيات المدينة.

وقع الانفجار في حي مكتظ بالمدينة، يضم مكاتب مجلس السلام الاعلى المكلف المفاوضات مع «طالبان»، وقرب مقر الشرطة.

من ناحية أخرى، ذكر ناطق باسم الشرطة، حضرت حسين ماشريكيوال، أن ما لا يقل عن 30 مسلحا «داعشيا»، من بينهم أجانب، قتلوا في عملية جوية وبرية في منطقة هاسكا مينا بإقليم ننغارهار شرق أفغانستان.

يشار إلى أن عناصر تنظيم داعش ينتشرون في 25 إقليما من إجمالي عدد أقاليم افغانستان البالغ عددها 34 إقليما.