مصر| مجهولون يعتدون على جنينة... و«الوفد» يرفض ترشح البدوي
• مرتضى منصور ينسحب من «الرئاسية»
• ترقب لقمة السيسي وديسالين والبشير حول «النهضة»
مع دخول المشهد الانتخابي المصري منعطفاً جديداً، تعرّض هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات والقيادي البارز في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية المصرية الفريق سامي عنان، لهجوم بالسلاح الأبيض في القاهرة.
تعرّض هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والقيادي البارز في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية المصرية الفريق سامي عنان، أمس، لهجوم بالسلاح الأبيض في القاهرة، أدّى إلى إصابته بجروح بالغة.وأفاد مصدر أمني بأن جنينة "أصيب بجروح خلال اعتداء وقع أثناء حادث تصادم مروري تطور لمشاجرة"، مستبعدا، على ما يبدو، "أي دوافع سياسية". وأوضح المصدر أنه تم استجواب المهاجمين المشتبه فيهم، وكذلك جنينة في قسم الشرطة بالمنطقة، مضيفا أن إصاباته نتجت عن شجار بينه وبينهم.
من ناحيته، أكد علي طه، محامي جنينة، أن موكله "تعرض للطعن في وجهه، ونزف كثيرا، وكسرت ساقاه"، مما استدعى إسعافه.وبحسب طه، وقع "الاعتداء على جنينة أثناء توجهه إلى المحكمة الإدارية العليا لحضور جلسة الطعن في قرار إعفائه من منصبه في الجهاز المركزي للمحاسبات".من ناحيته، أوضح د. ممدوح حمزة ، صديق جنينة، أنه تم "الاعتداء على المستشار بعد خروجه من منزله مباشرة، حيث اعترضت سيارته سيارتان، ترجل من إحداهما أربعة أشخاص يحملون الشوم والسلاح الأبيض، وقاموا بالاعتداء عليه جسديا وتسببوا في إصابات عديدة في مختلف أنحاء جسده، ونجح الأهالي في انقاذه قبل استكمال الاعتداء عليه".ولم يوجه حمزة أي اتهامات لأي جهة، مؤكدا أن "الهدف كان اغتيال المستشار جنينة الذي أنقذته الأقدار فقط".من جانبه، أكد حازم حسني، الناطق الرسمي باسم الفريق سامي عنان، أن "الاعتداءات كانت دامية، وتهدف إلى اغتيال جنينة"، مشددا على أن "الجهة التي قامت بالاعتداء غير معروفة، ولكن هذا العمل الجبان جاء من مجهولين".
الوفد ومنصور
إلى ذلك، انعكس الانقسام السياسي الحاد داخل الهيئة العليا لحزب "الوفد"، أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر، بين مؤيد لترشح رئيسه السيد البدوي للانتخابات الرئاسية المقبلة، ورافض للقرار في اجتماع الهيئة.وقبيل 48 ساعة على إغلاق باب الترشح، باتت نتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاق جولتها الأولى في الخارج 16 مارس المقبل، محسومة لمصلحة الرئيس السيسي، في ظل وجود السيد البدوي كمرشح محتمل واحد، وانسحاب المرشح المحتمل المستشار مرتضى منصور، أمس، مما أفسح المجال واسعاً أمام السيسي.وكان منصور، أعلن، أمس، انسحابه من الانتخابات الرئاسية من دون إبداء أية أسباب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في بيته، موجهاً الشكر لأعضاء مجلس النواب والمواطنين الذين حرروا توكيلات له للترشح للانتخابات الرئاسية.انقسام «الوفد»
ورغم أن الهيئة العليا لـ"الوفد" أعلنت في وقت سابق، عبر بيان رسمي، تأييدها للسيسي لفترة رئاسية ثانية، اشتعل الموقف السياسي داخل الحزب، أمس، عقب إعلان رئيسه خوض المنافسة، وإجرائه الكشف الطبي. وبعد اجتماع عاصف، رفض 41 عضوا في الهيئة العليا ترشح البدوي وأيده 4 فقط. وتجيز اللائحة الداخلية لحزب "الوفد" ترشح أي من قياداته للانتخابات الرئاسية مستقلاً، في حال رفضت الهيئة العليا ترشحه، وهو ما سيجبر البدوي على تقديم استقالته من الحزب، خلال ساعات، للترشح مستقلاً.في السياق نفسه، أعلن الناطق الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، محمود الشريف، أمس، أنه لم يتقدم أحد بطلب الترشح للانتخابات بخلاف الممثل القانوني للسيسي.وأضاف الشريف، رداً على سؤال لـ"الجريدة"، أنه "في حالة تقدم أحد بطلب الترشح قبل غلق باب التقدم الاثنين، ستفحص الهيئة كل أوراقه اللازمة لدراسة موقفه القانوني، ومن ثم الإعلان في مؤتمر صحافي يوم 31 يناير عن قائمة المرشحين الذين استوفوا شروط التقدم للترشح".علام
في هذه الأثناء، واصلت الدولة جهودها، أمس، لحضّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات، إذ اعتبر مفتي الجمهورية شوقي علام، خلال بيان، أن من يُشارك بالتصويت، "بمثابة الشاهد المسؤول أمام الله عن شاهدته"، مطالباً الناخبين "الرجال والنساء والشباب، باختيار المرشح وفق معايير حقيقية تؤدي إلى صلاح الوطن، من دون أي تأثير عليه من رشاوى انتخابية أو عصبية".السلم الإفريقي
على صعيد آخر، وبينما وصل الرئيس السيسي إلى أديس أبابا، لحضور الدورة الـ 30 من "القمة الإفريقية"، تتجه أنظار ملايين المصريين إلى الاجتماع الثلاثي، بين قادة مصر وإثيوبيا والسودان، والمنتظر أن يحسم مسار المفاوضات بشأن "سد النهضة" الإثيوبي، بعد أسابيع من التعثر.وأكد مصدر مطلع، لـ"الجريدة"، أن الترتيبات اكتملت لاجتماع القادة الثلاثة عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسالين، والرئيس المصري، على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي لبحث استئناف مفاوضات السد، بعد أيام على إعلان أديس أبابا رفضها مقترح مصر دخول البنك الدولي وسيطاً محايداً في المفاوضات.