أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، ناصر الصبيح، أن الوزارة لا تتعاطى مع ما يقوله الرئيس الفلبيني من تصريحات, بشأن العمالة الفلبينية في الكويت, بل تركز على الموضوع من الجانب المهني ومن منطلق المعطيات والأدلة والحوادث, مضيفا انه الى الان لا يوجد ما يؤكد تلك الادعاءات، وأن ما هو موجود لا يزال في حدود المعقول ويحصل في جميع دول العالم.

جاء ذلك في رد الصبيح على سؤال عقب مشاركته في ورشة عمل نظمتها الخارجية بعنوان "دور الاسرة والمدرسة في توعية الشباب ونبذ التطرف".

Ad

وحول جهود الكويت في وضع حد لانضمام مواطنيها إلى الجماعات الارهابية، أكد أن الكويت تسخر كل إمكانياتها وجهودها للحد من ظاهرة الإرهاب, لافتا الى أنه من الصعب القضاء نهائيا على تلك الأفكار، ولكن الأعداد تتناقص وإمكانيات الارهابيين في التجنيد تتضاءل بشكل كبير، مؤكدا انه في العراق لا يوجد كويتيون يقاتلون مع تنظيمات ارهابية، خصوصا بعد هزيمة داعش هناك، اما في سورية؛ فأعرب عن امله ألا يكون هناك كويتيون في الجيوب المتبقية للارهابيين.

مكافحة الإرهاب

ومن جهة أخرى، قال الصبيح، في كلمة له خلال الورشة، إن جهد وزارة الخارجية يأتي في اطار تعزيز السلم والأمن الدوليين، وذلك أحد اهم اهداف خطة التنمية في الكويت، من خلال تحقيق رؤية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وأضاف ان هذا المشروع يعكس تأكيدا راسخا على استمرار الكويت في الجهود الرامية لمكافحة الارهاب والتطرف الفكري، وقد أولته اهتماما بالغا على مختلف المستويات، وعبر تعاون مشترك بين الجهات الرسمية في الدولة والمجتمع الدولي لاستصال الإرهاب بجميع أشكاله وتجريم من يقف خلفه، لما يشكله من تهديد وخطر على الامن والسلم الدولي.

ولفت الى ان المجتمع يشهد في ظل عصر العولمة والفضاء الالكتروني تغييرات سريعة ومتنامية بالمجالات التربوية والاجتماعية والثقافية التي انعكست على الشباب، مما جعل بعضهم يقع في شباك الافكار المتطرفة والشعور بالاغتراب وفقدان المعايير والضياع.

وأكد الصبيح أن تحصين الأبناء بالعلم وحفظهم من الانضمام الى الجماعات المتطرفة واجب ديني ووطني يجب ألا نتخلى عنه من خلال وضع استراتيجيات وخطط لمكافحة التضليل الفكري داخل المدارس وتحصين الشباب في المؤسسات التعليمية من الافكار المنحرفة والسلوك الخاطئ.

وأوضح الصبيح أن الكويت حرصت من خلال الكثير من البرامج الحكومية والندوات العلمية على تعزيز دور الاسرة والمؤسسات التربوية على نشر مبادئ التسامح الفكري بين الطلبة، عبر لقاءات مع المعلمين والمفكرين وإتاحة الفرصة للنقاش والحوار.